رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عبدالظاهر "مش ظاهر" فى الإسكندرية

بوابة الوفد الإلكترونية

منذ تولى المهندس محمد عبدالظاهر، منصب محافظ الإسكندرية، في سبتمبر عام 2015، خلفاً لـ«هانى المسيرى» المحافظ السابق ومازال الشارع السكندري يشعر بخيبة الأمل والإحباط فى عودة عروس البحر إلى سابق عهدها.

«الوفد» ترصد أهم الملفات المطروحة، وتضم عددًا من المشاكل المزمنة بالمحافظة وأولاها ملف القمامة التى تحولت إلى تلال بالشوارع  السكندرية وامتدت لتغطى كل شوارع  وميادين المحافظة تقريباً، ولم يكن ملف القمامة فقط هو الذي يؤرق الشعب السكندري، بل ملفات عدة أخطرها الصرف الصحي ومافيا المقاولات التي رفع عبدالظاهر أمامها الراية البيضاء إضافة إلى البطالة والترويج السياحى.

قال النائب هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك، إنه تقدم ببيان عاجل للدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان، موجهًا لرئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل بخصوص انتشار تلال القمامة فى محافظة الاسكندرية، اكد «الحريرى» ان هناك تقصيراً واضحاً من وزارة المالية فى توفير المستحقات المالية لشركة نهضة مصر وتأخير وزارة البيئة فى الانتهاء من كراسة الشروط الخاصة بطرح مناقصة بين الشركات المتخصصة فى جمع القمامة  ابتداء من المنبع وانتهاء بتدوير القمامة فى محافظة الاسكندرية ما يحول القمامة الى عبء ويحول دون استخدامها كعائد مادى للدولة.

قال «محمد حامد» مهندس، فشل محافظى الإسكندرية فى التصدى لمافيا البناء المخالف من المقاولين وتحول الإسكندرية إلى غابة إسمنتية قضت على التراث المعمارى النادر لمبانٍ وفيلات وقصور اشتهرت بها المدينة فى الماضى،  يعتبر ملف المبانى المخالفة من أهم العقبات التى تؤرق المواطن السكندرى، ولم يقدم محافظ الإسكندرية الحالى حلًا  فى مواجهة تلك الأزمة المزمنة، بل اعتمد على نفس الآليات القديمة، ومنها حملات الإزالة التى لم تمثل 1% من حجم المشكلة المتفاقمة،  وتفاقمت الأزمة بشكل أكبر مما كان عليه حتى ارتفع عدد العقارات المخالفة من 27 ألف عقار فى عهد هانى المسيرى المحافظ السابق إلى 60 ألف عقار مخالف، و330 وحدة سكنية مخالفة فى عهد المحافظ الحالى وفق الاحصائية الأخيرة الصادرة من محافظة الإسكندرية، ولم تستطع المحافظة ملاحقة العدد الكبير للمبانى المخالفة بتنفيذ قرارات الإزالة التى تدخل فيها الجهات الأمنية كجهة رئيسية فى عمليات تنفيذ القرار.

أكد « محسن عبد الجبار »  موظف، لم يستطع المهندس محمد عبد الظاهر السيطرة على هذا الملف الخطير الذى قد يطيح به كسابقيه، خاصة فى ظل عدم تبعية شركة الصرف الصحى بشكل مباشر إلى المحافظة، ولم تعالج الخطة العاجلة التى نفذتها المحافظة الشتاء الماضى عقب أزمة الغرق الأولى والثانية ـ أزمة شبكة الصرف الصحى، حيث اعتمدت الخطة العاجلة على حلول مؤقتة لصرف مياه الأمطار من البؤر الساخنة فقط، وإلى الآن لم يتم تنفيذ خطة رفع كفاءة شبكة الصرف الصحى التى أمر بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، واعتمد المحافظ الحالى على أن تبعية المشروع بعيدة عن المحافظة، متناسيا المسئولية السياسية والمجتمعية وترك الملف مهملاً إلى الآن.

واضاف «عبد الله مكرم » 45 سنة  تاجر: مشكلة الباعة الجائلين، كانت من أكثر المشكلات التى تسببت فى حالة إحباط شديدة، للرأى العام وللمواطن السكندرى، حيث لم تهنأ محافظة الإسكندرية بحملات إزالة الباعة الجائلين الموسعة، التى شنتها الأجهزة التنفيذية والأمنية، وبعد أن فوجئ الأهالى وللمرة الأولى منذ سنوات بخلو شوارع المنشية ومحطة الرمل

والموقف الجديد وخالد بن الوليد وكرموز من الباعة الجائلين نهائياً، الا أن تلك الفرحة لم تستمر طويلا حيث بدأ الباعة الجائلون بالعودة للشوارع، وعاد الباعة الجائلون مرة أخرى، وعادوا لاحتلال الشوارع والأرصفة.

ويقول «محمود ثروت» عضو  حركة شباب بيحب الاسكندرية، إن ملف هدم المبانى الأثرية من أحد أهم الملفات المطروحة أمام أى مسئول يتولى منصب محافظ الإسكندرية، حيث تتعرض المبانى الاثرية بمحافظة الإسكندرية إلى مذبحة بدأت منذ عام 2007، ومستمرة حتى الآن وبمباركة الدولة التى سمحت رسميا برفع 36 مبنى وفيلا أثرية بالاسكندرية من مجلد التراث، وقد تعرضت المبانى الاثرية إلى مذبحة حقيقية، وكانت آخر تلك المحاولات هو ما حدث من هدم فيلا أجيون الشهيرة حتى سطح الأرض فى عهد «عبد الظاهر».

وقال  المحامى  «سامى الروهبى»: فشل المحافظ الحالى فى استكمال ما قام به سابقوه فى استكمال مشروع تطوير ترعة المحمودية، بالرغم من الأهمية الكبرى لهذا المشروع الحيوى للاسكندرية، حيث تمتد المحمودية داخل حدود مدينة الإسكندرية من الكيلومتر 56 ( مخرج ترعة راكتا ) إلى الكيلو 77.1 ( المصب )، وتعانى ترعة المحمودية من الإهمال مند عدة سنوات من عدم تطهير أو تعميق وخاصة فى الجزء من كوبرى العوايد الكيلو 62 إلى المصب.

وقال عبد الرحمن الجوهرى « منسق عام حركة كفاية»  مشكلتنا فى مصر لا يوجد مسئول له سلطة اتخاذ قرار و كل مسئول يعلم انه موجود بصفة مؤقتة وبالتالى لا يشغل تفكيره بالمدينة، فضلا عن ان المسئول يتحول الى اداة فى ايدى عصابات المال الحرام الذين يسيطرون على كل مناحى البلاد وهو الامر الذى يحدث فى الاسكندرية.

قال أحمد سلامة المتحدث الاعلامى لحزب التجمع، ان الإسكندرية تحولت الى مقلب قمامة وعروس البحر الابيض المتوسط شاخت واصبحت طاردة للضيوف وللسياحة والمصطافين بسبب وجود محافظين متتالين شخصيتهم ضعيفة ولا يمتلكون ادوات او امكانيات لحل مشاكلها كما ان الفساد الكامل فى مختلف انحاء المحافظة والجهات التنفيذية يعوق اى محاولة لإصلاح المدينة مثل القمامة تحتاج الى انشاء مصنعين لإعادة تدوير القمامة سواء باستثمارات محلية او اجنبية وهو ما فشل فى الاتفاق عليه المحافظون.