رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زكريا محيي الدين.. مؤسس المخابرات الذي خلف الزعيم يوم تنحيه

زكريا محى الدين
زكريا محى الدين

بالتزامن مع اقتراب بدء أولى ساعات الاحتفال بالذكرى الـ 64 لثورة يوليو والمؤرخة فى 23/ 7 / 1952، بقيادة حركة الضباط الأحرار ضد الحكم الملكى لمصر، تسلط "بوابة الوفد" الضوء على أحد أبطال تلك الثورة "زكريا محى الدين" أول رئيس لجهاز المخابرات العامة.  

ولد "محى الدين" فى قرية كفر شكر بمحافظة القلوبية 5 يوليو عام 1918، وتلقى تعليمه الأولي في أحد كتاتيب قريته، ثم انتقل بعدها لمدرسة العباسية الابتدائية، بعدها استكمل تعليمة الثانوي في مدرسة فؤاد الأول الثانوية، ثم التحق بالمدرسة الحربية في 6 أكتوبر عام 1936، وتخرج منها برتبة ملازم ثاني في 6 فبراير 1938.

بعد تخرجه عُين في كتيبة بنادق المشاة في الإسكندرية، ثم انتقل إلي منقباد بأسيوط عام 1939 وهناك التقى بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم سافر إلي السودان عام 1940، والتقى مرة أخرى بـ"عبدالناصر" وتعرف على المشير عبد الحكيم عامر فى نفس الزيارة.

عام 1948 تخرج محيي الدين من كلية أركان الحرب، وفى نفس العام سافر إلي فلسطين، وأثناء حرب فلسطين قام ومعه صلاح سالم بتنفيذ مهمة الاتصال بالقوة المحاصرة في الفالوجا، وتوصيل إمدادات الطعام والدواء لها، وبعد انتهاء الحرب عاد للقاهرة ليعمل مدرساً في الكلية الحربية ومدرسة المشاه.

انضم زكريا محيي الدين إلي تنظيم الضباط الأحرار قبل قيام الثورة بحوالي ثلاثة أشهر، وكان ضمن الخلية التى يترأسها جمال عبد الناصر، وبعد التحاقه بالضباط الأحرار، أسند إليه بعض المهام منها وضع خطة تحريك الوحدات العسكرية وقيادة عملية محاصرة القصور الملكية في الأسكندرية وذلك أثناء تواجد الملك فاروق الأول بالأسكندرية.

مناصب زكريا محيي الدين

تولي منصب مدير المخابرات الحربية عامي 1952-1953، ثم عين وزير داخلية عام 1953، وأسند إليه إنشاء إدارة المخابرات العامة المصرية من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 1955، وكان أول رئيس للجهاز.

ووزير داخلية الوحدة مع سوريا 1958، ثم رئيسًا للجنة العليا للسد العالي في 26 مارس 1960، وعينه جمال عبد الناصر نائبًا لرئيس الجمهورية للمؤسسات، ووزير الداخلية للمرة

الثانية عام 1961، وفي عام 1965 أصدر جمال عبد الناصر قراراً بتعينه رئيسا للوزراء ونائبًا لرئيس الجمهورية.

شهد محيي الدين، مؤتمر باندونج وجميع مؤتمرات القمة العربية والإفريقية ودول عدم الانحياز، وترأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية في يناير ومايو 1965، وفي أبريل 1965 ترأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في الاحتفال بذكري مرور عشر سنوات علي المؤتمر الأسيوي ـ الأفريقي الأول.

زكريا محيي الدين رئيسًا مؤقتًا للجمهورية

حينما تنحي عبد الناصر عن الحكم عقب هزيمة 1967 ليلة 9 يونيو أسند الحكم إلى زكريا محي الدين، وفي عام 1968، قدم محيي الدين استقالته، وأعلن اعتزاله الحياة السياسية.

محاربة زكريا محيي الدين للإخوان

كان لزكريا محيي الدين الدور الأكبر في محاربة جماعة الإخوان، حينما  أدراك مدى خطر تلك الجماعة، فطالب في تقرير رفعه إلى عبد الناصر مصادرة كافة الكتب والنشرات لتلك الجماعة بجانب تغيير مناهج تدريس التاريخ الإسلامي بما يتناسب مع المرحلة الجديدة، ومنعهم من الالتحاق في السلك العسكري وأقربائهم حتى الدرجة الثالثة، وتفنيد مزاعمهم بأنهم من حاربوا في فلسطين.

وطالب بمحاسبتهم بشدة على أي لقاء فردي أو زيارات أو اجتماعات واستئصال السرطان الموجود الآن، وأعدم كل من ثبت تورطهم في عمليات إرهابية.

وفاة زكريا محيي الدين

رحل زكريا محيي الدين عن عالمنا  15 مايو 2012 عن عمر يناهز 94 عاماً.