رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«شاهد...الوفد» تواصل كشف مأساة أطفال معتقل أيتام المقطم

مأساة أطفال دار أيتام
مأساة أطفال دار أيتام «النصيري»

تواصل «الوفد» نشر مأساة أطفال دار أيتام «النصيري» بالمقطم لليوم الثاني علي التوالي، حيث حصلت «الوفد» علي  رسالة مصورة أرسلها الطفل  «فارس» ضحية الدار والتي كان ينصح فيها  إخواته الايتام بالدار بعدم التعامل مع صاحبة الدار الحاجة «عزة»، كما كان  يناديها الأطفال في الدار لانها كانت تتعدي عليهم بالضرب والسب.

وقال «فارس» بصوت طفولي: «كل سنة وانتوا طيبين  يا بنات.. يا بنات أنا عايزك تقولوا للحاجة عزة (يانوتي) عشان هي بليدة ومش متربية... واياكم أي حد فيكم يكلمها... اللي هيكلمها مش هديله حاجة حلوة... أنا جايب لكم شيبسي اللي بتحبوه وهديكم كلكم.. بس متقولوهاش.. وقولوا لسعاد انها ملهاش عشان هي بتضربنا»!

وعلمت «الوفد» انه قد تم إيداعه في أحد المستشفيات بشكل انساني ليتم رعايته وتلبية حاجاته النفسية والصحية، منتظرين تدخل الدولة لإنفاذه ومحاسب المسئولين عن تدهور حالته.

وتنشر أيضاً «الوفد» فيديو آخر للطفلة «رحمة» نزيلة بالدار، أكدت فيه انها تتعرض للتعذيب بالضرب بالخرطوم والعصا داخل الدار وانها لا تريد أن تقم في الدار. وقالت الطفلة بصوت متحشرج  «أنا مش بحب الدار.. لأن "تيتة عزة" بتضربني ... وبتخلينا نقف والكرسي فوق راسنا... أنا عايزة أمشي من هنا وأروح عند مامتي.. أنا بخاف أفتح التلاجة لو جعانة... ومش عندي شامبو ولا صابون وبستحمي بالمية  بس».

وتكشف «الوفد» فيديوهات توثق جزءا من المعاناة التي يعيشها أطفال دار «النصيري» للأيتام، لتتحرك الجهات المسئولة لمحاسبة المسئولين عن الدار، حيث  يعيش الاطفال في اجواء مليئة بالخوف والرعب  في كل لحظة. ومن المتوقع أن يتم  فرض ضغوط أكثر علي الاطفال النزلاء، حتي يتم تلقينهم علي خلاف الحقيقة  وإظهار الدار علي انه من «الجنة»، خاصة بعدما كشفت «الوفد» الغطاء عن الجرائم  الغير انسانية التي تتم في حقهم داخل هذا الدار، لذلك نطالب وزارة التضامن بسرعة التدخل لغلق دار «النصيري» قبل أن يقوم أصحابها باستغلال نفوذهم بالتلاعب بالحقائق وتكذيبها.

وتدق «الوفد» ناقوس الخطر بأن دار أيتام «النصيري» ليست الاولي ولن تكون الاخيرة، بعدما تكررت وقائع تعذيب الأيتام  في مصر خلال السنوات الماضية بشكل متزايد. وقد أغلقت وزارة التضامن عدد من دور الأيتام  بعدما ثبت تورطها في جرائم  تعذيب والاتجار بالأطفال وكان آخرها إغلاق جمعية «مكة المكرمة»  لرعاية الأيتام بالجيزة بعد ثبوت واقعة تعذيب بدني ولفظي تعرض لها عدد من الأطفال داخل الدار وفقاً لتحقيقات النيابة العامة.

وترصد «الوفد» حوادث الاعتداء علي الأطفال بدور الأيتام خلال السنوات الماضية لنضع أمام المسئولين حجم الكارثة الكبري التي قد تصبح قنبلة موقوتة  في المستقبل، إذا لم تتدخل الدولة بشكل فعال وحقيقي لوضع آليات  لإنقاذ هؤلاء  الأطفال  من حفلات التعذيب وإخضاع  دور الأيتام  للإشراف اليومي.

ففي عام 2013 هزت مصر  حادث اغتصاب بشع داخل دار أيتام بالشرقية، حيث اغتصب مشرف بالدار 3 أطفال فى عمر الزهور وتحرش بـ5 آخرين وجاءت اعترافاته بالنيابة العامة مفاجئة للجميع فلم ينكر التهم الموجهة إليه باغتصاب ثمانية أطفال بل اعترف بكل جرائمه.

وروى المتهم كل التفاصيل على الجرائم وكيف تجرد من آدميته ليتحول إلى ذئب بشرى، وكيف كان يستدرج الأطفال اليتامى إلى غرفته الخاصة ويمارس معهم الفحشاء، وأن مسئوليته الكاملة عنهم كانت وراء الجريمة وثقة مدير الدار والمسئولين به؛ حيث إنه حاصل على مؤهل عال أزهرى ويحفظ القرآن الكريم كاملاً.

وقبل هذه الواقعة بشهر تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فيديو لصاحب دار رعاية أيتام بالهرم يدعى «أسامة»، لدى تعديه على أطفال الدار بالضرب المبرح لأنهم قاموا باستعمال الثلاجة والتليفزيون، بالإضافة إلى ركلهم بقدمه كأنهم كلاب لا قيمة لهم، فى واقعة وحشية تقشعر لها القلوب والأبدان.

الفيديو أثار ضجة كبيرة خاصة أن الدار مخصصة للأيتام الذين فقدوا أهلهم وذويهم وأنه مسئول عنهم مسئولية قانونية وأخلاقية كونه مالك ومدير الدار، وكان لرد فعل المواطنين على الفيديو التأثير الأكبر إذ تجمهر مجموعة من الأهالى أمام بوابة دار مكة المكرمة الكائنة بشارع الهرم لمحاولة ضبط الجانى الذى ظهر فى الفيديو ويتعدى بوحشية على الأطفال.

ومنذ عامين انتشر مقطع فيديو يظهر فيه المشرف على جمعية «مكة المكرمة» لرعاية الأيتام بالجيزة وهو يقوم بضرب وسب عدد من الأطفال النزلاء بالدار قد أثار موجة غضب عارمة بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت. وألقت أجهزة الأمن القبض على صاحب الدار الواقعة بحي الهرم في محافظة الجيزة، وقد عمدت السلطات إلى نقل الأطفال إلى دار رعاية أخرى وحل مجلس إدارة الجمعية التي تدير الدار وتعيين مجلس إدارة مؤقت.

ويظهر الفيديو مدير الدار وهو يضرب بعض الأطفال بالعصا

على أيديهم وأجسادهم ويركلهم بقدمه ويسبهم، لمخالفتهم أوامره وفتحهم التلفاز والثلاجة بدون إذنه، وتبين أن زوجة صاحب الدار، هي من قامت بتصوير الفيديو منذ عام ورفعته على موقع يوتيوب انتقاماً من زوجها، على حد وصفها، وزارة التضامن عدد من دور الأيتام بعدما ثبت أنها متورطة في جرائم غير آدمية.

وفي عام 2014 تجلت فضيحة كارثية  بدار أيتام فى النزهة، حيث تبين أنه تقام بداخلها حفلات تعذيب للأطفال، والذي كشف عن تلك السلخانة  موظف أرسله القدر لإنقاذ الأطفال من جحيم يعيشون فيه، وهو يعمل موظف جمع تبرعات للدار ونظرا لكثرة تردده على المكان لاحظ وجود إصابات كثيرة بالأطفال، ومنهم الرضع فى حالة صراخ مستمر وعندما اشتكى لرئيس الجمعية نهره وأخبره بأنه لا توجد أى انتهاكات، فأحضر كاميرا ووضعها دون أن يشعر أحد وتركها لعدة ساعات ثم عاد وأخذها ليكتشف المفاجأة. وعقب فحص ما بداخل الكاميرا، تبين أن الأطفال يتعرضون لحفلات تعذيب ويظهر مقطع من التسجيل مشرفة الدار تضع «شبشب» فى فم أحد الأطفال لإسكاته، والمشرفة الأخرى تقيد طفلاً بالحبال ثم تعتدى عليه فى «مؤخرته»، كما تبين من تحقيقات النيابة، أن المشرفتين بالدار وهما شقيقتان آمال ونهاد يضعان مياها فى ألبان الأطفال حتى تكفى وجبتهم اليومية دون رحمة أو شفقة، انتقلت قوة أمنية إلى دار الأيتام بالنزهة الجديدة وبمداهمتها، تم التحفظ على أدوات تعذيب تستخدمها المشرفتان اللتان اعترفتا أمام النيابة بالواقعة بعد مواجهتهما بالصور والفيديو، وأمر المستشار محمد شرف بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، وغلق الدار ونقل الأطفال لدار أخرى.

وفى عام 2013 قدمت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان»، مستندات للنائب العام تكشف وقائع خطيرة فى قضية الطفل اليتيم «هـ»، والبالغ من العمر 7 سنوات، الذى تم اغتصابه بإحدى المدارس التابعة لجمعية شهيرة لرعاية الأيتام بالمقطم.

ومن بين المستندات تقرير طبى صادر فى 8 إبريل 2013 عن مركز استشارات الطب الشرعى بكلية الطب جامعة عين شمس، يفيد أنه بتوقيع الكشف الطبى على الطفل بمعرفة لجنة ثلاثية من الأطباء المختصين فى 27 مارس 2013، وتبين أن الطفل يتعرض لوقائع اعتداء جنسى متكرر منذ فترة تزيد على 6 أشهر، وأن آخر مرة تعرض فيها الطفل للاعتداء كان منذ أيام قليلة جداً قبل تاريخ توقيع الكشف الطبى.

أما فى عام 2012 حررت جمعية رعاية الأيتام «رسالة» بالجيزة محضرًا بقسم شرطة الدقى تتهم فيه مهندس فنى بالتعدى جنسيا على 5 من الأطفال الأيتام بالجمعية، مشيرين إلى أنه اغتصب طفلين وهتك عرض ثلاثة آخرين، تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 10 سنوات.

وبدأت تفاصيل الواقعة عندما أفصح أحد الأطفال لمسئولى دار الرعاية إلى أحد مسئوليه عن أن المهندس تعدى عليه وعند سؤال الأطفال عن ذلك، أكد بعضهم أن المهندس تعدى عليهم جنسيا أثناء زيارته لدار الرعاية لأداء مهام عمله كمهندس فنى، وأنه استغل انشغال مسئولى الدار واغتصبهم على مرات متعددة، وأنه كان يهددهم حتى لا يبلغوا مسئولى المؤسسة فقرر محامى الدار تحرير محضر بالواقعة.