رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المصالحة مع مصر «تربك» نظام أردوغان

اردوغان
اردوغان

أشعل الحديث عن المصالحة مع مصر حالة من التخبط والتناقض فى تصريحات المسئولين الأتراك التصريحات التى تؤكد جميعها عدم صدق نوايا النظام الحاكم فى تركيا تصريحات المسئولين الأتراك .

وقد توالت هذه التصريحات منذ الحديث حول مفاوضات تجريها المملكة العربية السعودية بهدف إحداث تقارب فى وجهات النظر بين مصر وتركيا تمهيداُ لتطبيع العلاقات بين البلدين ،عكست مدى الارتباك الذى يسيطر على السياسية الخارجية لتركيا في ظل حكومة الاخوان المسلمين المتمثلة في حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وقالت صحيفة"Güneş" التركية، إن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، شعبان ديشلي، أعلن عن أن هناك وفدًا رفيع المستوي تم تشكيله من حزب العدالة والتنمية؛ بهدف إجراء زيارة رسمية لمصر؛ تمهيدًا لعودة العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن الوفد سيقوم بزيارة مصر بعد عيد الفطر .

وتابعت الصحيفة عن نائب الحزب الحاكم، قوله، إن هذه الزيارة ستكون تمهيدًا لزيارات أخرى على المستوى الوزاري بين البلدين.

تصريحات رئيس الحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، جاءت عشية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذى استبعد خلال كلمته عقب صلاة عيد الفطر فى تركيا أي تقارب مع النظام المصري.

وقال «أردوغان» إن «إطار تطبيع العلاقات مع مصر يختلف عن النهج الذي بدأناه مع روسيا وإسرائيل».، معتبراً أن تركيا ليست في نزاع مع الشعب المصري، زاعماً أن المشكلات بين البلدين سببها النظام المصري القائم.

وانتقد «أردوغان»،الاحكام الصادرة بحكم مرسى وقيادات الاخوان وبلدان الخليج العربي على موقفها من دعم مصر خلال الفترة الحالية.

حديث «أردوغان» وانتقده للسياسة المصرية والنظام الحالي في مصر، جاء منافيا تماماً لما صرح به رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» الذى قد أعلن فى قت لاحق أن أنقرة تهدف إلى تطبيع علاقاتها مع روسيا ومصر وغيرهما من جيران تركيا في البحر المتوسط وكذلك البحر الأسود،

وقال «يلدريم»: «يمكن أن يذهب مستثمرونا إلى مصر، وأن يطوروا من

استثماراتهم، وقد يؤدي ذلك مستقبلا لتهيئة المناخ لتطبيع العلاقات، وحتى إلى بدء علاقات على مستوى الوزراء، لا يوجد ما يمنع حدوث ذلك وليست لدينا تحفظات فيما يتعلق بهذا الموضوع.، مضيفاً انه من الممكن إجراء زيارات متبادلة بين المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين، واتصالات متبادلة تتعلق بالمجال العسكري».

كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ، بأنه على استعداد لمقابلة وزير الخارجية سامح شكري في أي وقت.

وقال مصطفى زهران الباحث فى الشأن التركي، ان هناك مشكلة بالنسبة لنظرة تركيا الى مصر فهي تعتبر ان ما حدث فى 30 يونيو انقلاب على الديمقراطية.

وأضاف زهران، ان مصر كانت الأكثر ذكاء في المشهد السياسي الراهن بين البلدين وذلك بسبب تحفظها الى الرد بلهجة شديدة على تركيا كما يفعل المسئولون هناك فى مهاجمة مصر بتصريحات وانتقادات حول سياسية النظام الحالي فى مصر، موضحاً ان تركيا تنظر لمصر بعين الاخوان المسلمين فقط وهذا سبب الازمة القائمة

وأكد الباحث فى الشأن التركي، ان الجانب التركي يعى جيداً الدور المصري فى منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أنه على الرغم من المقاطعة الدبلوماسية بين البلدين يوجد تنسيق أمنى مع مصر فى محاربة الإرهاب ،لافتاُ الى ان هناك انفراجة قادمة فى العلاقات المصرية التركية.