رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طارق لطفي: نجاح "شهادة ميلاد" يضعني في دائرة من القلق لاتنتهي

بوابة الوفد الإلكترونية

«النجاح» ليس مجرد كلمة بل هو قاموس فى الحياة له معان كثيرة ومفردات وأدوات تصل حتى لهذا المعنى وأهمها أن تقنع جمهورك بشخصيتك التمثيلية وتجعله يشعر بأنه شخص حقيقى يعيش معك على أرض الواقع، والفنان «طارق لطفى» ممثل استطاع أن يكون بأدائه وتميزه مرادفاً لمعنى كلمة «النجاح» استطاع أن يتسلل لعقل وعين المشاهد بمسلسله «شهادة ميلاد» ودور ضابط الشرطة «على» اجتهد وتحمل متطلبات دوره حتى صدقناه وجعلنا نعيش حدثاً جديداً فى كل حلقة، أقنع الجمهور بكل مشهد ووضعه فى الحالة التى أراد أن يعبر عنها سواء فى مرحلة «مرضه» بالسرطان وأنه ابن تاجر السلاح فى العمل «صلاح عبدالله» حتى تكشف الأحداث عن مفاجأة.. «طارق» قال إن «شهادة ميلاد» من أصعب أدوار حياته وأهمها فى مشواره وإنه وضعه فى مأزق صعب، وكشف لـ«الوفد» فى حوار كواليس العمل وكيف فرض عليه أن يعيش ظروفاً صعبة وأشياء أخرى ساعدت فى تحقيق النجاح.

< كيف="" ترى="" خلاصة="" جهدك="" الكبير="" فى="" المسلسل="" من="" رد="" فعل="">

- الحمد لله الذى حقق لنا هذا النجاح الجيد ورد الفعل الجماهيرى تجاه العمل وحاز ثقة وقبول الجمهور الذى يعتبر رضاه أهم جائزة يحصدها الفنان لأن جمهوره صدقه وقدر مجهوده ونحن احترمنا عقله ومشاعره وقدمنا عملاً مختلفاً عبارة عن 30 فيلماً قصيراً وليس حلقات مسلسل لأننا كل حلقة كنا نصنع له مفاجأة ونضعه فى حالة غير متوقعة جعلته يصدقنا ويقدر جهدنا.

< وأين="" ترى="" مواطن="" النجاح="" للعمل="" التيمة="" أم="">

- نحن قدمنا واقعاً موازياً وحدوتة درامية ونموذج «ضابط الشرطة» ليس قضيتنا إنما القضية هى قضية الاختيار فى حياتك عندما تُفرض على الإنسان ونحن هنا لم ننتقد بالسلب أو بالإيجاب دور ضابط الشرطة إنما حتمية الاختيار فى حياة الإنسان هى التى دفعتنا أن يكون بطل العمل ضابط شرطة يكتشف بعد سنوات أن والده من أكبر الفاسدين فماذا سيفعل وهذا تسبب فى حالة من الصراع داخل «على» فكيف ينفصل عن واقعه كضابط ويتحول لتاجر سلاح كان يقاومه وكيف يقنع المشاهد أن الواقع الذى يعيشه على وضعه ليس إلا مجرد تمثيل حتى يصل لهدفه والحمد لله أقنعت الجمهور وصدقنى وكان هذا أحد أسباب النجاح.

< وما="" أسباب="" اختيارك="" للمسلسل="">

- عندما قرأت السيناريو ووجدت أن الدور شديد الصعوبة وكيف يعيش «على» فى تناقض كبير وهو يمثل طوال الوقت استفزتنى الشخصية خاصة أن كل انفعالاتها وأحاسيسها محسوبة ولازم تقنع من حولك إنك الحالة التى تقدمها فى كل مشهد لدرجة إنه كان يقول فى أحد المشاهد جملة مهمة «مراتى لو صدقت ده يبقى أنا نجحت» فكان يمثل حتى على زوجته، إنه الشخص الآخر وأضاف: الشخصية شديدة الصعوبة وكان بها تحديات ومتطلبات صعبة للغاية جعلتنى أعيشها فى الواقع قبل أن أمثلها خاصة أنها تمت على مرحلتين مرحلة الضابط المكلف بالقبض على تاجر سلاح كبير ثم يكتشف أن هذا التاجر هو والده ويقنع المشاهد بذلك حتى يكتشف أن كل هذا ما هو إلا مجرد تمثيل وحيلة بوليسية للوصول للعصابة ورئيسها.

< سمعنا="" أنك="" عشت="" تدريبات="" صعبة="" حقيقية="">

- خضعت لتدريبات وريجيم قاس حتى أظهر وكأننى مريض بالسرطان وفقدت 20 كيلو من وزنى فى شهرين ونصف وتطلب الدور أن أعود لطبيعتى وأذهب الجيم لتظهر المعاناة والتناقض فى المرحلتين وكان الهدف فى هذه المعاناة أن تجعل الجمهور يصدقك والحمد لله وصلت لمرحلة الإقناع الكبير للجمهور وحزنا على رضاه وثقته، وهذا المسلسل والدور من أصعب الأدوار والعمل مبنى «بشكل هندسى فوق بعضه» وكانت وراءه احترافية كبيرة فى الكتابة والإخراج بشكل رائع وكان كل مشهد كأنه عمود خرسانى فى مبنى كبير.

< وما="" المشاهد="" الصعبة="" بالنسبة="" لك="" فى="">

- بصراحة شديدة العمل والمشاهد كلها صعبة ومبنية درامياً بشكل دقيق وكل شىء كان محسوباً بدقة فى المشاهد فهو ممثل داخل ممثل شخص يحاول إقناع كل من حوله طوال الوقت بأنه ابن تاجر سلاح وضابط شرطة يمثل شخصين داخل عمل واحد وهو ممثل فى نفس الوقت أمام الجمهور حتى المشاهد الرومانسية والأكشن فى منتهى الصعوبة لكن أعتبر المشهد «الماستر سين» بالعمل عندما اكتشف أن شهادة ميلاده بالشرطة ليست شهادة ميلاده وأن والده تاجر السلاح الكبير وكانت أصعب المشاهد مواجهة والدته وخاله.

< البعض="" أشار="" إلى="" وجود="" تشابه="" بين="" المسلسل="" وفيلم="" «أرض="" الخوف»="" للراحل="" أحمد="">

- هذا ليس حقيقياً والموضوع بعيد تماماً - الفيلم مختلف ونحن نرصد فى مسلسلنا مسألة الاختيار التى تفرض على الإنسان عندما تظهر مفاجآت فى حياته.

< هل="" تعتبر="" «شهادة="" ميلاد»="" هو="" شهادة="" الميلاد="" الحقيقية="" رغم="" نجاح="" «بعد="">

- لا أنكر أن هذا المسلسل هو أكثر صعوبة من مسلسل

«بعد البداية» لأن الأحداث مبنية على وجود شخصين متناقضين يمثلان على الجمهور، وبعد نجاح «بعد البداية» عشت مرحلة من القلق والحرص لتقديم عمل أفضل والنجاح وضعنى فى مأزق صعب ودائرة لا تنتهى من القلق والبحث عن الأفضل طوال الوقت وأعتمد فى المستقبل على توفيق ربنا.. ثم الاختلاف وأكيد سأجد عملاً يضيف لنجاحى.

< وكيف="" ترى="" إحساس="" البطولة="" المطلقة="" فى="">

- أنا لا أؤمن بمسألة البطولة المطلقة أو الفردية وفريق عمل «شهادة ميلاد» بطولة جماعية يضم عناصر رائعة تمثيلاً وإخراجاً وتأليفاً وإنتاجاً وديكوراً وتصويراً وكل شىء لكن هناك شخصية محورية فى العمل وهى التي وضعت على عاتقى مسئولية كبيرة.

< هل="" هذا="" النجاح="" تعتبره="">

- أنا مؤمن بالقسمة وكل شىء بميعاد ومقتنع أن «الفنان» كلما اكتسب خبرة تأتى له الفرص أكثر وتجعله يعرف كيف يستغلها لأقصى درجة.

< وكيف="" ترى="" ترتيب="" طارق="" لطفى="" فى="">

- بصراحة لم أشاهد أى عمل لزملائى لكن مسألة الترتيب لا تشغلنى إنما يشغلنى هو التصنيف الجماهيرى وثقة الجمهور وكل ما يشغلنى هو الجديد والتجديد من أجل الاستمرار حتى تتميز بين جيلك.

< استمرار="" التعاون="" مع="" عمرو="" سمير="" عاطف="" ارتياح="" أم="">

- إبداع وارتياح وهو مؤلف متميز بين جيله وأفكاره غير تقليدية ويقدم سيناريو شديد النعومة والتفاصيل يجعل الممثل «مرتاحاً» للعمل وسعيداً بالتعاون معه والمخرج أحمد مدحت هو مخرج فنان وموهوب وإنسان وكسبت بالعمل معه صديقاً وزميلاً وناقداً وصاحب رؤية عظيمة.

< هل="" لجأت="" لأحد="" الضباط="" لكشف="" تفاصيل="" جديدة="" فى="">

- الموضوع لم يكن بحاجة إلى اللجوء لأحد فحياة الضباط واضحة ومعروفة فهم موجودون من حولك فى كل مكان ومحتك بهم طوال الوقت ونعرف قيمتهم وتضحياتهم ولم نتعرض لهم بالسلب فى المسلسل لأن العمل لا يناقش كما قلت قضية ضابط شرطة وزرعه وسط عصابة إنما يناقش قضية الاختيار فى حياة الإنسان وشخصية الضابط حتمية درامية فرضتها الأحداث وطبيعة الموضوع ثم ليست هى المرة الأولى أقدم فيها دور ضابط.

< الدراما="" متهمة="" بتصدير="" أعمال="" وشخصيات="" سلبية="" للمجتمع="" ما="">

- ليس فى كل الأحوال فهناك نماذج إيجابية فى بعض المسلسلات وتحاول تصدير الذوق العام والتوعية والآداب ومنها ما يصدر أفكاراً سلبية لكن بدون قصد ولو كان هناك تعمد تكون كارثة كبيرة. ورغم أننى لم أتابع فى الدراما إلا القليل ، لكن أرى أعمالاً إيجابية وهى تنقل الواقع بشكل فنى حتى لو كان للترفيه أو التوعية فهو إيجابى.

< سمعنا="" أن="" هناك="" نقلة="" سينمائية="">

- القبول الجماهيرى لأعمالى فى الدراما بصراحة فتح شهيتى للسينما وعودتى لها لابد أن تكون محسوبة ليس الهدف منها الجماهيرية ولكن الهدف تقديم عمل متميز، وبالفعل عثرت على سيناريو متميز وبعد فترة الراحة من المسلسل سنبدأ التحضير ونختار المخرج والمؤلفين.

< كيف="" ترى="" المرحلة="" التى="" تعيشها="" مصر="">

- أنا الحمد لله متفائل جداً وأشعر أننا نسير للأفضل ومصر 2011 ليست هى مصر 2016 عندنا قائد عظيم وشعب عظيم وإرادة قوية ستأخذنا للأمام ولن تكون «عظمة سهلة» فى فم أى دولة تفكر فى كسرنا ولن نكون أبداً سوريا أو العراق أو حتى تونس.