رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عروس خلف القضبان!

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد قصة حب وخطوبة وعقد قران انتهت القصة السعيدة، بجريمة قتل بعد زواج 3 أشهر فقط ليفارق بعدها الحياة، بعد أن سددت له زوجته عدة طعنات نافذة، وأحضرت جركن بنزين سكبته على جسده وأشعلت النار فيه وفى مسكن الزوجية، واتصلت بعدها بالشرطة مدعية أن حريقاً نشب فى المنزل قبل أن تعترف بجريمتها.

منى إبراهيم فتاة فى بداية العشرينات من عمرها نشأت وسط أسرة متوسطة الحال لها شقيقان أحدهما يصغرها بستة أعوام، دائما ما يناديها بـ«ماما»، كانت دائماً تحلم بالفارس الذى يزفها على حصانه الأبيض وينتقل بها إلى عش الزوجية السعيد ليكملا ما خططا له طوال فترة خطوبتهما التى استمرت عامين على نحو هادئ وسعيد، إلا أنها اصطدمت بواقع مرير زاد حياتها غضاضة جعلها تكره الحياة بمن فيها عندما تبدل حال زوجها وأصبح أكثر قسوة وشراسة، لينتهى بها الحال خلف القضبان، قاتلة من تحب بصورة لم تخطر على بالها يوماً، فبين عشية وضحاها تبدلت أحوالها من حال إلى حال تبدل من الفرح والسعادة إلى الحزن والشقاء لا تعرف ما مصيرها ففى أحسن الظروف ستقضى خلف أسوار السجن العالية ما يقرب من ربع قرن وقتها تكون فقدت بريقها وريعان شبابها، السطور القليلة القادمة تحكى قصة الفتاة العشرينية خلال 3 أشهر زواجاً.

بدأت منى حديثها قائلة: «الإنسان بيحلم بالزواج علشان يعيش فى سعادة مع الشخص اللى بيحبه، وأنا اتخدعت فى زوجى، تعرفت عليه قبل الخطوبة، ونشأت بينى وبينه قصة حب، حتى تم الزواج بعد خطوبة استمرت عامين، ومنذ دخولى عش الزوجية وبعد مرور الشهر الأول بدأ زوجى يظهر على حقيقته، يعاملنى بقسوة، ويشعرنى أنى خادمة أو جارية قد اشتراها بماله، دائماً يعتدى علي بالضرب، بدون سبب، حتى شعرت أنه شخص آخر غير الشخص إلى كنت مخطوبة له». وأضافت المتهمة: «خشيت أن أخبر أسرتى بوجود مشاكل بينى وبين زوجى خاصة أنه لم يمر على زواجنا سوى 3 أشهر.. فكيف لى أن أتكلم عن مشاكل أسرية بعد تلك الفترة القصيرة، وعندما طفح بى الكيل لجأت إلى إحدى صديقاتى وكانت دائماً تطالبنى بالتحلى بالصبر بحجة أنى ما زلت عروسة.. وأنه مع مرور الأيام سأتعود على طباعه، وأننا ما زلنا فى بداية الزواج التى تكون غالباً مرحلة الاصطدام بالواقع ومعرفة الشخص على حقيقته، كنت أردد كلماتها على مسامعى من حين إلى آخر لأبث الأمل داخلى وأنتظر اليوم الذى يتغير فيه معى، إلا أنه كان إنساناً أنانياً لا يرى سوى نفسه واحتياجاته، كما أنه كان يمارس ضغوطه النفسية التى زادت على الحد الذى يطاق وكان يطالبنى بكتابة ورقة عما حدث خلال يومى وكأنى سكرتيرة تعد تقريراً لمديرها فى العمل  وبيقولى عاوزك لما أخرج من البيت تكتبى فى ورقة كل حاجة عملتى إيه واتكلمتى مع مين ومين اتصل بيكى تكتبى كل حاجة بالتفاصيل». وتابعت: «كنت بقول فى نفسى ده

مجنون، وعاوز يمارس دور «سى السيد»، اعترضت على طلباته ولم أنفذ منها أى شىء لأنه لا يقبلها عقل وتخالف المنطق والواقع، وكانت تظهرنى بالضعف أمام نفسى، ووقتها تذكرت كلام والدتى التى كانت دائماً تنصحتى به وهى أن «الست لازم تستحمل زوجها»، لكنه لم يراع أبدا ذلك بل تبدلت أحواله من سوء إلى أسوأ وأصبح يتعدى علىّ بالضرب ليل نهار فكرهت العيشة معه، طلبت منه الطلاق لكنه رفض  قائلاً: لو بتحلمى مش هتشوفى الطلاق».

قالت منى: «يوم الواقعة عاد زوجى من العمل، وسبّنى بأبشع الألفاظ لتأخرى فى طهى الطعام وحاولت أن أوضح له أنه غصب عنى لشعورى ببعض التعب إلا أنه تطاول عليا بيديه حتى سقطت على الأرض وأثناء نهوضى سحبت السكينة من المطبخ ونزلت فيه ضرب لحد ما مات وطعنته 5 طعنات، وسبته وقعدت فى الصالة، وبعد مرور ساعة من وفاته، مكنتش عارفة أعمل إيه، وفى تلك الأثناء جارتى التى تسكن بالطابق الأول طرقت باب شقتى بعدما تناهى إلى سمعها أصوات استغاثة وشجار فصرخت بها وطالبتها بالنزول إلى شقتها وعدم التدخل فى أمورنا وجلست لفترة أفكر فيما سأفعله للتخلص من تلك الجثة، هدانى تفكيرى إلى فكرة حرق الشقة بالكامل حتى تلتهم النيران الجثة ضمن أثاث الشقة وبذلك تختفى تمامًا ولا تنكشف جريمتى فهرعت إلى المطبخ وأحضرت «جاز» وسكبته على الجثة وأثاث الشقة وأشعلت بها النيران ومع بداية تصاعد الأدخنة واشتعال النيران توقفت على باب الشقة وقمت بتغيير ملابسى الملطخة بدماء زوجى ثم أطلقت صرخاتى للاستغاثة بالجيران مرددة «حريقة.. حريقة»، وبالفعل أبلغ الجيران النجدة وحضرت سيارات الإطفاء وأنا أعتقد أن كل شيء انتهى حتى أوقع بى رجال المباحث بعدما عثروا على الجثة فأرشدتهم عن سكين الجريمة الذى كان لا يزال ملطخًا بآثار الدماء وأيضًا ملابسى التى كنت أرتديها وقت قتلى لزوجى» وأنهت المتهمة حديثها قائلة «الله يسامحه هو اللى وصلنى لكده».