200 مليار جنيه لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال 4 سنوات
أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعطى أولوية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من أجل توفير فرص عمل للشباب، حيث أعلن العام الحالى 2016م، عامًا للشباب، وأطلق برنامجًا شاملًا لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذى يعد من أبرز إنجازاته خلال أول عامين من حكمه.
وأضافت وزيرة التعاون الدولي، أن البرنامج شمل تخصيص نسبة 20% من جميع القروض، وضخ 200 مليار جنيه على مدار السنوات الأربع المقبلة، لصالح تلك المشاريع، للمساهمة في تمويل 350 ألف شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة، توفر 4 ملايين فرصة عمل، خصوصًا في الصعيد والمناطق الحدودية.
وأوضحت الوزيرة، خلال إلقائها كلمة مصر فى المؤتمر الدولى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بنيويورك، تحت عنوان "دور وتأثير الشركات الصغيرة والمتوسطة فى تنفيذ الأهداف الإنمائية المستدامة"، أنه تخفيفًا على كاهل الشباب قرر الرئيس تحديد سعر الفائدة على القروض الخاصة بتمويل المشاريع مُتناهية الصغر بـ5% فقط تتناقص سنوياً، مؤكدة أن التنمية المستدامة لن تتم إلا بمساندة ريادة الأعمال والشباب.
وأعربت نصر خلال كلمتها عن تقديرها للمجلس الدولى للشركات الصغيرة، والأمم المتحدة على تنظيم هذا المؤتمر الحيوي للجمع بين مجموعة واسعة من الوزراء والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى والشركاء في التنمية، على طاولة واحدة لتبادل الافكار حول دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتعرف على أبرز قصص النجاح فيها.
وأشارت إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمكن أن تلعب دورًا محوريًا فى الحد من الفقر وتحقيق النمو الاقتصادى المستدام والشامل، حيث تمثل هذه المشاريع العمود الفقرى لاقتصاد السوق، منوهة بأن هناك دراسة حديثة للبنك الدولي على 50 ألف شركة في 104 دول أظهرت أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تخلق ثلثي الوظائف الجديدة، وفى مصر الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من 98% من الشركات، وتوفر أكثر من 85% من فرص العمل.
وأوضحت أن وزارة التعاون الدولى عملت مع الشركاء فى التنمية لتوفير تمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بنحو 876
وذكرت الوزيرة أن المرأة تعد أبرز مستفيدة رئيسية من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لأن بعض السيدات يتحملن وحدهن مسئولية إعالة أسرة، فتسهم هذه المشاريع فى تمكين المرأة وتحسين مستواها الاجتماعى.
وأوضحت، أن المنطقة الحالية تشهد عددًا من الاضطرابات الخطيرة، وهو ما يتعين علينا العمل على توظيف طاقة الشباب لتشكيل جيل من صنّاع السلام الذى لا يتأثر بأى أفكار متطرفة تروج لها جماعات إرهابية فى المنطقة، لأن الشباب أساس التنمية والتقدم والمحرك الأساسي لبناء المجتمعات.
ودعت وزيرة التعاون الدولي المشاركين فى المؤتمر والشركاء فى التنمية إلى ضرورة التعاون الوثيق لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وإطلاق برامج عمل طموحة ومبادرات إقليمية مختلفة، من أجل المساهمة فى تحقيق نمو اقتصادى شامل، ودعم الشباب لتحقيق التنمية.