رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عقب ارتفاع أسعار الدواجن.. تجربة "الأرجنتين" خير مثال للمقاطعة

بوابة الوفد الإلكترونية

دشن عدد من مستخدمي وسائل "التواصل الاجتماعى" حملة جديدة ضد غلاء أسعار الداوجن، وطالبوا بمقاطعتها قبل شهر رمضان والامتناع عن شرائها حتى انخفاض سعرها بعنوان "قاطع منتجات الدواجن".

تهدف الحملة مواجهة جشع التجار والزيادات المبالغ فيها في كافة المنتجات المرتبطة بالداوجن، وتستمر الحملة حتى تعود الأسعار على انخفاضها مرة أخرى، بعد أن وصل سعر كيلو الدجاج إلى 28 جنيها مصريا، أما صدور الدجاج "البانيه" يتراوح أسعاره من 62 إلي 68 جنيها مصريا، وهو ما أثار سخط وغضب كبير لدى المواطن المصرى.

ونستعرض فى هذا التقرير أبرز حملات المقاطعة التى قام بها المواطنون فى بلدان مختلفة من أجل مواجهة جشع التجار وإجبارهم على خفض الأسعار، وقد لقت هذه الحملات صدى كبيرا وأجبرت التجار على التستجابة وتخفيض الأسعار. 

الأرجنتين والبيض والـ75%:

 أصبح الشعب الأرجنتينى حديث مواقع التواصل الاجتماعى فى فكرة مقاطعة المنتجات وجشع التجار، وتعود القصة إلى قبل بضع سنوات استيقظ الشعب الأرجنتيني فى صباح أحد الأيام وقام تجار الدواجن والبيض قد اتفقوا على رفع سعر البيض كلهم مرة واحدة، ولكن اتفق شعب بلاد الفضة على عدم شراء البيض وتركه فى منافذ البيع والسوبر ماركت .

وأتى عمال الشركات فى اليوم التالى لإنزال انتاج اليوم في محلات السوبر ماركت، فرفض بعض الباعة أن ينزلوا أي حمولة جديدة لأن إنتاج الأمس لم يتزحزح من مكانه فلم يشتر أحد ذلك اليوم والبعض الآخر طلب تبديل إنتاج الأمس بإنتاج اليوم.

وقالت الشركات إن المقاطعة ستنتهي في غضون أسبوع وبعدها سيعود الناس للشراء، ولكن الأمر لم يختلف، مازال الشعب الأرجنتيني مقاطعا بعد مضي أسبوعين وشركات البيض تخسر.

واجتمع أصحاب شركات الدواجن وقرروا إعادته لسعره السابق فكانت النتائج عكس التوقعات وتواصلت المقاطعة  فلايزال الشعب الأرجنتيني مقاطعا للبيض والشركات تكاد تفلس.

حتى اجتمع التجار مرة أخرى وقرروا تقديم اعتذار رسمي للشعب الأرجنتيني عن طريق جميع وسائل الإعلام، تخفيض سعر البيض عن سعره السابق إلى ربع القيمة السابقة أى بتخفيض 75% عن القيمة الأصلية.

السعودية والدجاج "خلوها تعفن":

قام المواطنون والمقيمون في السعودية فى عام 2012، بإطلاق أكبر حملة من أجل مقاطعة الدجاج المحلي بنوعيه "المبرد" و"المجمد"، تحت عدة مسميات، من بينها: "خلوها تعفن"، و"لا دجاج بعد اليوم".. وذلك على خلفية الارتفاعات

التي طالت أسعار الدجاج ، في محاولة من المستهلكين للضغط على شركات الدواجن لتخفيض الأسعار.

وذكرت آنذاك  صحيفة "الوطن" السعودية، بأن المقاطعة دخلت حيّز التنفيذ  بعد دعوات واسعة عبر "تويتر" و"فيسبوك" ورسائل "الواتس أب" وعبر المنتديات والمواقع الإلكترونية التي طالبت المواطنين والمقيمين باستخدام سلاح "المقاطعة" بعد أن وصلت أسعار بعض الأحجام إلى 16 ريالا، مستشهدين بتجارب بعض الشركات، ومنها الألبان التي ساهمت مقاطعتها في وقت سابق في إجبارها على إعادة الأسعار لسابق عهدها، ونجحت الحملة فى خفض أسعار الدجاج بالمملكة وهو مايدل على تأثير ودور المقاطعة.

مصر وحملة "بلاها لحمة":

فى أغسطس من عام 2015 دشن نشطاء مصريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها، انعكست أصداءها مؤخرا على الأسواق في عدة مدن.

ووصلت أسعار اللحوم في بعض المتاجر بالقاهرة والإسكندرية إلى 120 جنيها للكيلو جرام ، مما يجعل تناول اللحوم يثقل كاهل قطاع كبير من العائلات المصرية، لاسيما مع اقتراب عيد الأضحى.

وعزا التجار ارتفاع أسعار اللحوم إلى ارتفاع أسعار الأعلاف الذي يتم استيرادها من الخارج.

وتأثرت أنشطة تجار اللحوم كثيرا بالحملة التي حملت اسم "بلاها لحمة"، حيث تباطأت مبيعات العديد منهم ووصل الأمر إلى اضطرار جزارين إلى وقف نشاطهم ولو بشكل مؤقت تفاديا لوقوع المزيد من الخسائر.

ودفع ذلك قطاعا من الجزارين إلى مساندة الحملة حتى تنخفض الأسعار ويتمكنون من استئناف نشاطهم بالشكل المعتاد، ويعكس ذلك تأثير مقاطعة المنتجات خاصة للحوم وتأثيرها على تخفيض الأسعار .