رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الرئيس يوجه رسالة للمستثمرين العرب والأجانب

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على التعاون مع جميع المستثمرين وتمكينهم من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بمختلف القطاعات، لاسيما في ضوء المزايا التي تتمتع بها مصر والتي تؤهلها لتكون بوابة العبور إلى أسواق الدول الأوروبية والعربية والأفريقية.

جاء ذلك خلال استقباله اليوم، وفدا من المستثمرين المشاركين في ملتقى مصر الثاني للاستثمار، والذي ضم 26 رئيسا وممثلا للغرف التجارية والصناعية في العديد من دول العالم، وقد حضر اللقاء المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وداليا خورشيد وزيرة الاستثمار.

صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالمستثمرين العرب والأجانب، مؤكدا أن هذا اللقاء يُعد فرصة جيدة للتعرف منهم على ما قد يكون لديهم من اقتراحات وأفكار لتحسين مناخ الاستثمار وتطوير التعاون الاقتصادي مع دولهم.

واستعرض الرئيس الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد وتشجيع الاستثمار والتغلب على البيروقراطية، مشيرا إلى أن نجاح الحكومة على مدار العام الماضي في تأمين الطاقة اللازمة لبرنامج التنمية الطموح الجاري تنفيذه في مصر، بما يُمكّنها من استقبال مزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات.

كما أشار الرئيس إلى أن مصر اتخذت خلال الفترة الماضية العديد من الإجراءات لتعزيز أمن واستقرار البلاد، مؤكدا على تزايد الوعيّ الشعبي بأهمية الحفاظ على الاستقرار والتصدي لمحاولات النيل من مقدرات الوطن واستغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية، وشدد على أن وعيّ المواطنين هو أساس الاستقرار الحقيقي.

كما أشار الرئيس إلى إطلاق عدد كبير من المشروعات القومية لتطوير شبكة الطرق والبنية الأساسية للبلاد وتحقيق تنمية عمرانية وزراعية شاملة تتضمن بناء عاصمة إدارية ومدن جديدة وعددا من الموانئ والمطارات والمناطق الصناعية واستصلاح مساحة ضخمة من الأراضي لتوسيع الرقعة الزراعية، مُعربا عن تطلع مصر لمساهمة المستثمرين العرب والأجانب في تلك المشروعات بالنظر إلى ما تقدمه من فرص استثمارية متنوعة.

وذكر السفير علاء يوسف أن عددا من المستثمرين العرب وممثلي الغرف التجارية أعربوا خلال اللقاء عن تطلعهم لمواصلة التعاون مع مصر وتوسيع نشاط شركاتهم بها في ضوء ما يلمسونه من آفاق واعدة لمناخ الأعمال. كما أشاروا إلى أهمية مواصلة الجهود لتخفيف الإجراءات البيروقراطية وتحقيق استقرار سوق النقد الأجنبي، مؤكدين أن تذليل العقبات الإدارية أمام المستثمرين والعمل على سرعة فض المنازعات الاستثمارية من شأنه أن يساهم في تعزيز مناخ الاستثمار في مصر.

نوه الرئيس في هذا الإطار إلى حرصه على المتابعة المستمرة للإجراءات التي تتخذها الحكومة لتذليل العقبات التي تواجه الشركات العاملة في مصر، مشيرا إلى أن التطورات السياسية التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية ساهمت في تراكم بعض المشكلات، إلا أن الدولة استطاعت خلال الفترة الماضية التغلب على كثير

من التحديات التي كانت تواجه المستثمرين العرب والأجانب بما يعكس وجود إرادة سياسية حقيقية لتوفير مناخ جاذب للاستثمار في جميع المجالات.

وأضاف أن استقرار سوق النقد الأجنبي مرتبط بظروف اقتصادية عالمية إلى جانب العوامل الداخلية، مؤكدا حرص الحكومة على اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها أن تؤدي إلى ثبات واستقرار سوق النقد الأجنبي.    

وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير التجارة والصناعة أشار خلال اللقاء إلى أن ملتقى مصر الثاني للاستثمار يقوم بتنظيمه الاتحاد العام للغرف التجارية في مصر بالتعاون مع وزارتي التجارة والصناعة، والاستثمار، منوها إلى مشاركة مستثمرين وممثلين لغرف تجارية وصناعية من 57 دولة بالملتقى.

وأضاف أن الملتقى يهدف إلى تعريف المستثمرين العرب والأجانب بأفاق وفرص الاستثمار المتاحة في مصر والمشروعات التي يُمكن تنفيذها خلال المرحلة المقبلة. وقد استعرض وزير التجارة والصناعة خلال اللقاء العديد من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتيسير على المستثمرين وتسهيل حركة التجارة.  

كما استعرضت وزيرة الاستثمار خلال اللقاء الخطوات التي تقوم بها الوزارة للتغلب على العقبات البيروقراطية التي تواجه عمل المستثمرين، مشيرةً إلى قيام وزارة الاستثمار بإعادة هيكلة اللجان الفنية المعنية بفض منازعات الاستثمار وإعداد حصر متكامل بالمشاكل التي تواجه المستثمرين، وذلك بهدف التوصل إلى حلول سريعة وفعّالة لتلك المشاكل، بالإضافة إلى السعي لحل المنازعات المرفوعة ضد الدولة في قضايا التحكيم.  

وفي ختام اللقاء وجه الرئيس رسالة للمستثمرين العرب والأجانب لطمأنتهم على مستقبل مصر، مؤكدا عزم الدولة على مواصلة جهودها للنهوض بالاقتصاد وتحقيق نقلة نوعية بمختلف القطاعات، فضلا عن الاستمرار في تبني السياسات والإجراءات التي من شأنها التيسير على المستثمرين وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، وذلك في إطار سياسة منفتحة على جميع الدول تهدف إلى البناء والتعمير والتعاون من أجل تحقيق مصالح الشعوب.