موسكو تحظر بعض المنتجات التركية

أعلنت هيئة الرقابة الزراعية الروسية "روس سيلخوز نادزور" أنها تعتزم اعتبارا من يوم الاثنين 19 مايو الجاري، منع استيراد الكوسا واليقطين من الأراضي التركية إلى روسيا.

وعزت الهيئة هذا الإجراء، لعدم مطابقة المنتجات التركية للمواصفات الروسية، بينما سمحت الهيئة بمواصلة استيراد الليمون والزنباع أو الليمون الهندي والتمور من تركيا.

وقالت نائبة مدير هيئة الرقابة الزراعية الروسية، يوليا شفاباوسكيني: "نعتزم فرض قيود مؤقتة على استيراد الكوسا واليقطين، اعتبارا من الـ19 مايو/أيار الجاري"، مضيفة أن الموعد النهائي لم يحدد بالضبط.

ولفتت شفاباوسكيني إلى وجود مباحثات بين الخبراء الروس والأتراك بشأن جودة المنتجات الموردة إلى السوق الروسية.

وقد تقرر الهيئة حظر استيراد باقي أصناف الفواكه والخضروات التركية التي لم يشملها الحظر حتى الآن.

وكانت هيئة الرقابة الزراعية الروسية قد أعلنت يوم الخميس الماضي أنها تنوي فرض حظر على استيراد جميع الفاكهة والخضروات التركية ابتداء من يوم الاثنين المقبل، لانتهاكها معايير السلامة.

وأكد سيرغي دانكفيرت رئيس هيئة الرقابة الزراعية الروسية "روس سيلخوز نادزور" لوكالة "نوفوستي"الروسية"، أنه سيتم حظر استيراد جميع الفاكهة والخضروات التي كانت يسمح باستيرادها إلى الآن، من البصل والليمون والغريب فروت (جريفون).

ومنذ بداية العام، أفادت "روس سيلخوز نادزور" مرات عديدة بوجود مشكلات مع جودة إمدادات المنتجات الزراعية التركية المصرح بها، وفرضت في مارس الماضي قيودا على توريد الفلفل والرمان من

تركيا، وأيضا الباذنجان التركي اعتبارا من الـ25 من أبريل الماضي، نظرا لعدم جودتها.

وكانت العلاقات بين موسكو وأنقرة قد تأزمت، بعدما قام سلاح الجو التركي بإسقاط قاذفة روسية فوق سوريا يوم الـ24 من نوفمبر الماضي، أثناء تنفيذها مهمة ضد الإرهاب، في خطوة وصفتها موسكو بـ "الطعنة في الظهر".

وفي المقابل، فرضت موسكو حظرا منذ الـ 1 من يناير من العام الجاري على استيراد بعض الفواكه والخضروات من تركيا كالحمضيات، والعنب، والتفاح، والكمثرى، والمشمش، والخوخ، والفراولة، وكذلك الطماطم، والبصل، والكراث، والقرنبيط، والخيار. كما منعت استيراد لحوم الدجاج والديك الرومي.

إضافة إلى ذلك حظرت روسيا رحلات الطيران غير المنتظمة "تشارتر"، كما أوقف بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا.

كذلك تضمنت القيود فرض تأشيرات دخول على المواطنين الأتراك، وحظر استخدام الأيدي العاملة التركية في روسيا، ودخلت هذه الإجراءات حيز التنفيذ ابتداء من مطلع العام الجاري.