رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الآلاف يتظاهرون في فرنسا بمناسبة عيد العمال

مظاهرات فى باريس
مظاهرات فى باريس

 شارك الآلاف من الفرنسيين، اليوم الأحد، في مظاهرات حاشدة بمناسبة يوم العمال العالمي، في العاصمة الفرنسية "باريس" وعدد من المدن الأخرى وسط تواجد مكثف من قوات الأمن للتعبير عن رفضهم لمسودة قانون العمل المثير للجدل الذي سيطرح للنقاش بالبرلمان اعتبارًا من بعد غد الثلاثاء.

وانطلقت مسيرة كبرى من ساحة "باستيل" بباريس وسط أجواء من التوتر الشديد ضمت مجموعات من الشباب ترتدي زيًا أسودًا و أقنعة قامت بترديد هتافات معادية للشرطة الفرنسية و مطالبة بالتخلي نهائيًا عن مشروع قانون العمل و رافضةً أي تعديل أو تفاوض بشأنه.
وتخللت المسيرة مناوشات دفعت قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في تلك المسيرة التي دعت إليها الكونفدرالية العامة للعمل وعدد من النقابات العمالية والطلابية.
كما ساد هدوء حذّر في مسيرات نظمت بمناطق متفرقة من فرنسا من بينها تولوز و بوردو و مارسيليا و ليل و ليون وكذلك في رين حيث قام المحتجون باقتحام إحدى دور السينما.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قد أصدر السبت تعليمات لمختلف القيادات الأمنية الفرنسية لاتخاذ عدد من التدابير الوقائية لمنع التجاوزات خلال التظاهرات المرتقبة بمناسبة الأول من مايو.
وأكد كازنوف -في برقية عممها على مديريات الشرطة- ضرورة أن يطلب من منظمي المظاهرات تشكيل لجان أمنية داخلية ومنظمة وظاهرة من أجل عزل مثيري الشغب أو

الإبلاغ عن الأشخاص الذين ينتهجون سلوكًا قد يعرض سلامة المتظاهرين للخطر.
ووجه كازنوف بحظر المسارات التي تشكل خطرًا وباتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتصوير عمليات التدخل و بالاستخدام المتناسب و المشروع للقوة عند الضرورة القصوى.
وتأتي هذه التدابير بعد أن شهدت فرنسا الخميس أعمال عنف تخللت التظاهرات الحاشدة، التي نظمت للمرة الرابعة في خلال شهرين، في العديد من المدن الفرنسية ضد مشروع قانون العمل و أسفرت عن توقيف 213 شخصًا و إصابة 74 شرطيًا من بينهم حالات خطيرة، فضلًا عن تدمير عدد من الممتلكات العامة و الخاصة.
كما فقد متظاهر (٢٠ عامًا)إحدى عينيه خلال المواجهات التي اندلعت الخميس على هامش المسيرات بين قوات الأمن و محتجين في مدينة رين غرب فرنسا.و لا تزال التحقيقات جارية من قبل الإدارة العامة للتفتيش التابعة للشرطة الوطنية (إي جي بي إن) للوقوف على ملابسات إصابة هذا الشاب.