عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الاحتفال بميلاد شارلي شابلن عبقري السينما الصامتة

شارلى شابلن
شارلى شابلن

 أحيا صالون الأوبرا الثقافى المصرى، ذكرى ميلاد الممثل الكوميدى الإنجليزى «شارلى تشابلن»، بعرض فيلم «الطفل» لشارلى شابلن، يصاحبه عزف على البيانو للفنان والمؤلف الموسيقى «محمد نجلة»، بالمسرح الصغير بمقر الأوبرا بالجزيرة.

 أضحك العالم فى كل الأوقات حتى فى زمن الحرب والبكاء، أخفى همومه وتعاسته وفقره ويتمه فى قبعته السوداء، ليحولها كالساحر بلمسة عصاه إلى نجاح وعبقرية وعظمة، إنه «شارلى شابلن» رجل أوروبا البائس «وعبقرى الشاشة الصامتة».

 يذكر «شارلى سبنسر شابلن»، المولود فى ضاحية «والوورث» وهى الأكثر فقرًا وبؤسًا فى لندن فى 16 أبريل 1889، أن طفولته تشبه الطفولة التى رسمها الروائي الانجليزى «تشارلز ديكنز« فى رواياته العديدة.. حيث يذهب الطفل «شارلو» إلى الملجأ لعدم وجود منزل يأويه.. وبعد الملجأ، عمل بعض الوقت صبى حلاق.. وفى أحد الأيام تقع عين «شارلو» على حوزى عربة كان يمشى مشية غريبة، وهنا حاول تقليده، وبعدئذٍ أصبحت المشية المميزة «لشابلن« في معظم أدواره السينمائية، ولا سيما فى أفلامه الصامتة.

 يقول عن هذه المرحلة فى مذكراته التى حملت عنوان «هذه حياتى« : »تلك طفولة الوقوف أمام مصيرك غير قادر على شيء. فقد كان على أن أكبر وأن أتحمل المسئولية، وأن أفرغ إلى لقب يتيم قبل الأوان»

  «يوم بلا ضحك هو يوم ضائع».. هكذا قال أسطورة السينما الذى لقبته ملكة بريطانيا فيما بعد بلقب « السير تشارلز سبنسر تشابلن»، ذلك الفنان الصعلوك الذى أمضى 75 سنة من حياته يعمل فى السينما، الرجل الذى كان مصدر البهجة الأكبر خلال سنوات الدمار والقتل حيث

الحرب العالمية الأولى وبعدها الثانية على أشدها.

ولقد أجمع النقاد على أن بعضًا من أفلام شابلن الصامتة هى أفضل أفلامه، بل من أفضل الأفلام فى تاريخ السينما فى القرن الـ20 على الإطلاق، وفى تصنيف معهد الفيلم الأمريكى لأفضل 100 فيلم للقرن الـ20 احتل فيلم شابلن «أضواء المدينة» المركز 11، وفيلمه «حمى الذهب» المركز 58، وفيلمه «أزمنة حديثة» المركز 79.

توفى الضاحك الباكى «شابلن» سنة 1977 عن سن يناهز 88 عامًا، فى مساء الرابع والعشرين من ديسمبر، حيث كان منزله فى سويسرا مليئًا بأبنائه وأصدقائه، وتركهم ليأوى إلى فراشه تاركًا الباب مفتوحًا كى يشاركهم أفراحهم بعيد الميلاد وفى الصباح عندما ذهبوا ليهنئوه بالعيد كان «شارلى شابلن« قد غادر الحياة، بعد ثمانٍ وثمانين سنة مفعمة بالعمل، والكفاح مانحا ملايين البشر السعادة خلال أكثر من ثمانين فيلمًا. وكان تشييع جنازته نسجًا من الخيال، فشيع بحضور أكثر من 20 رئيس دولة كجنازة رسمية، وحضر جنازته أكثر من 30 مليون شخص، وهم يرفعون صوره ويبكون.