رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المصريون يشتاقون لزمن «العيلة» و«اللمة»

بوابة الوفد الإلكترونية

«عايزنا نرجع زى زمان.. قول للزمان ارجع يا زمان»، لم تكن تلك مجرد كلمات غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، وإنما أصبحت عقيدة راسخة فى نفوس شعب بأكمله، فظل يرددها الشباب والبنات حتى وقتنا هذا، حنينًا إلى زمن تميز بـ«لمة العيلة» والمودة وصلة الأرحام والهدوء والعشرة والأصالة والأخلاق، وغيرها من العادات الجميلة التى دفنها الزمن بين طياته.

الزمن الجميل لم ولن يتكرر، فلن تعود لمة العيلة وتجمع أفراد الأسرة لمشاهدة التليفزيون، ولن تعود العلاقات الاجتماعية بين الجيران، ومشاركتهم الأحزان قبل الأفراح معاً، وفقاً للمهندس محمد محسن، 62 عامًا، الذى أضاف قائلاً: «كم نفتقد الخُلق الحسن، الذى امتاز به شباب السلف».

كان من يمتلك شيئاً يمتلكه الشارع جميعه، ومن يفقد شيئاً يفقده الشارع بأكمله، فكان الحب يعم البيوت، كأنه يتناثر مع الهواء، هكذا أعرب الحاج عيد محمد، 63 عامًا، عن حنينه إلى ذلك الزمان القديم، الذى يشعر إن المجتمع  فى أمس الحاجة إلى أخلاقه.

زمان العمالقة

«فين أيام زمان وفين أم كلثوم وعبدالوهاب والشيخ الشعراوى والدكتور مصطفى محمود والشخصيات المؤثرة واللى ليها بصمتها فى نفوس المصريين، الزمن عدى والدنيا قل خيرها، حتى الجنيه اللى

كان بيعيش أسرة مبقاش بيجيب كيس مناديل»، بتلك الكلمات تذكر رضا الملاح، 60 عامًا، ملامح أيام زمان.

وأضاف الملاح أن الحياة اختلفت كثيرًا عن السبعينات، متمنيًا أن يعود الزمن به ليستنشق هواء الريف المصرى النظيف الخالى من العوادم، وأن يشرب مياه النيل العذبة الخالية من التلوث، وليتذوق الطعام المصرى الأصيل، ويسير فى الشارع بحرية دون أن يقيده الزحام.

عادات وتقاليد

حنين واشتياق جموع المصريين للعودة إلى الزمن الجميل، لم يقف عند تلك الكلمات واسترجاع الذكريات فحسب، بل دشّنوا مئات الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» –منها «أهل مصر زمان»، «عادات وتقاليد زمان»، «أيام زمان»، «ملامح الحياة زمان»، «زمان غير دلوقتى» - ليستذكروا جميعاً أيام وملامح الزمن الجميل وليتبادلوا الصور القديمة التى تُجسد لهم تلك الحياة.