رئيس الوزراء أمام النواب: حان وقت اتخاذ قرارات صعبة وشاقة

 قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أمام النواب، إن مصر اجتازت أحداثًا متواترة على مختلف الأصعدة السياسية، داخليًا وخارجيًا، والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ولا تزال لها بالغ الأثر على حياة المواطن المصرى وأعماله ورزقه واستثماراته بصورة لا يغفلها أحد، ويتطلب منا ذلك جميعًا، من دون استثناء أو إبطاء الوقوف صفًا واحدًا كل فيما يرتبط بأداء دوره المرسوم له من أحكام الدستور للنهوض بوطننا العظيم ورفعته.
جاء ذلك أثناء إلقاء بيانه، اليوم الأحد، على مجلس النواب، مؤكدًا أن الأوضاع تتطلب معالجة أوجه الاختلالات كافة تلك التى تكاد  ترسخ لنفسها جزءًا معتادًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وذلك من دون تهاون وبكل إصرار منا لتغير واقعنا هذا إلى ما هو أفضل بعون الله، محققين  آمال الإنسان المصرى لحياة ولعيش كريم له ولأبنائه من بعده.
 وأضاف رئيس الوزراء: "هذا يتطلب منا جميعًا بل سيحتم علينا، كل فى موقعه، العمل الشاق والجاد والأمين إعلاءً لمصلحة هذا الوطن من دون غيرها واتخاذ قرارات صعبة أحيانًا مهما كانت الاعتبارات، أو عكس ما يدفع به أحيانًا أصحاب المصالح الضيقة، ولا تعود ثمارها للمجموع الأكبر من المصريين، قائلًا: "إنى إذ أضع أمامكم برنامج الحكومة الذى يمثل بدايةحقيقية لمرحلة جديدة من العمل الجاد وأملًا مشرقًا نتطلع لتحقيقه، وأننا سنستكمل مسيرة العمل الوطنى بكل اجتهاد وأمانة من خلال برنامج سياسى وأمنى واقتصادى واجتماعى متكامل، آملا دعم مجلس النواب فيه".
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة جادة فى عملية الإصلاح على كل المستويات، وأننا سوف نتعاون وننسق ونعمل عن

قرب مع مجلس النواب، وأن المشاكل والتحديات كبيرة وضخمة ولكننا عازمون على اتباع المنهج العلمى السليم فى مواجهة تلك التحديات والمشاكل.
وتابع إسماعيل: "سيكون علينا اتخاذ كثير من القرارات الصعبة والشاقة التى طالما تم تأجيلها إلى أن وصلنا اليوم إلى ما نحن عليه، وأصبح اتخاذ هذه القرارات حتميًا نخطو بها إلى مستقبل أفضل، قائلًا: "أهدافنا وبرامجنا واضحة يسهل متابعتها وتقيم مدى التقدم المحرز فى تحقيقها بما يعزز من قيم الحكومة والشفافية والمساءلة".
وواصل إسماعيل حديثه:"رضا المواطن هو بؤرة اهتمامنا وبالتالى ستحظى المواضيع التى تهم المواطن من تعليم وصحة وإسكان بأولوية مطلقة، وأى إجراء اقتصادى سوف يصحبه برامج للحماية الاجتماعية وحماية الفقراء ومحدودى الدخل المناسبة، كما أن برنامجًا اجتماعيًا لن يتم إلا بتوافر موارد تمويلية بما يضمن استدامة واستمرار استفادة المستهدفين منه".
وتابع: "لن نتهاون مع الفساد وسنعمل يدًا بيدٍ مع المجلس، ومع الأجهزة الرقابية كافة لمكافحة أشكال الفساد وسنعمل مع القطاع، وسنعالج البيروقراطية، وسنعيد بناء الجهاز الإدارى للدولة على أسس من الكفاءة والفعالية".