رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مبادرة أوغلو بالتصالح بين مصر وتركيا محاولة لتلطيف الأوضاع

بوابة الوفد الإلكترونية

ثلاث سنوات على توتر العلاقات بين مصر وتركيا، بسبب موقفها الداعم لجماعة الإخوان منذ ثورة 30 يونيو في 2013م، من وقتها وإلى الآن والاوضاع بين البلدين لا تزيد إلا تأزمًا وتوترًا، رغم المحاولات بعض الدول الحثيثية لتهدئة الموقف بين القاهرة وأنقرة.
وفي تطور جديد جاءت تصريحات جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركى، أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفى فى العاصمة السعودية الرياض، التى أكد خلالها أن بلاده تريد تطبيع العلاقات من جديد مع مصر، وأن الشعب المصرى شقيق للشعب التركى.
وأكد خبراء في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن عودة العلاقات المصرية التركية، تتطلب قيام أنقرة بعدد من الأفعال التى يجب أن تتخذها لتؤكد رغبتها في عودة العلاقات مع مصر التى تحدث عنها وزير خارجيتها، وهو توقفها عن دعم جماعة الإخوان وعدم التدخل في الشئون الداخلية، مؤكدين أن أنقرة تضررت من قطع العلاقات أكثر من القاهرة.
اعتبر فريد خان، المتخصص في الشأن العربي، أن حديث وزير الخارجية التركى، يؤكد أن هناك ضغوطات على أنقرة من قبل السعودية، من أجل تعديل سياستها مع مصر، وخاصة في ظل توافق دول الخليج وتركيا حول الأزمة السورية واليمنية والعراقية.
وأوضح خان أن رغبة تركيا في عودة العلاقات مع مصر كما كانت عليه في السابق له دلالات آخرى، حيث يحمل رسالة واضحة عن محاولات أنقرة لتعديل سياستها الدولية التى أفسدها رجب طيب أردوغان، من خلال تبنيه لجماعة الاخوان، مشيرًا إلى أن توتر العلاقات بين البلدين لن يستمر إذا تراجعت تركيا لدعمها لهذه الجماعة.
وأكد خان أنه لابد من تقديم تركيا لعدد من التنازلات للتعاطي دبلوماسيا لتحسين العلاقات مع الدولة المصرية، مرجحًا أنه في المستقبل القريب ستتراجع أنقرة عن موقفها السابق، لأن توتر العلاقات في الفترة الماضية يؤتر على تركيا أكثر من تأثيرها على مصر، كما أنه لا وجود لتركيا إلا في ظل الدول العربية الإسلامية.
وذكر سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن تصريحات أوغلو هى محاولة لتلطيف الأوضاع بين مصر وأنقرة، قبل مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي والمقرر انعقاده في ابريل المقبل، حيث أنه من المفترض أن يذهب الرئيس السيسي لتركيا لتسليمها رئاسة المنظمة، حيث أننا كنا الدولة المضيفة لها في العام الماضي.
وتابع اللاوندي أنه من الواضح أن الرئيس لن يذهب، وسيبعث بممثل دبلوماسي عنه، وهو ما يعني أن الامور لا تزال معقدة بين البلدين، مؤكدًا على أن شرط مصر

لعودة العلاقات كما كانت عليه هو ألا تتدخل تركيا في الشأن المصري الداخلي.
ورآى أن إدلاء أوغلو بهذه التصريحات من الرياض، دليل على الجهودة الكثيرة المبذولة من جانب السعودية في هذا الصدد، والكرة الآن في ملعب تركيا، مشيرًا إلى تركيا تضررت كثيرًا من قطع العلاقات معها واعتبار سفيرها شخص غير مرغوب فيه بالقاهرة، بالإضافة إلى تأثرها من الناحية الإقتصادية.
وعلق السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية السابق، عن رغبة تركيا في عودة العلاقات مع مصر، بأن الكلام سهل ومتاح والعبرة بالأفعال وليس الأقوال، مشيرًا إلى أن هناك عدد من المقومات التى ادت إلى تدهور العلاقات بين البلدين بهذا الشكل.
وأضاف الصفتي أنه إذا كانت هناك رغبة حقيقية لدى تركيا، فعليها أن تزيل الأسباب التى أدت إلى توتر علاقاتها مع القاهرة، موضحًا أن هذه الأسباب تتمثل في تقديم الدعم والمساندة لجماعة الإخوان التى لفظها المجتمع، بالإضافة إلى الاساءة لنظام الحكم في مصر والتدخل في شئونه.
وأكد الصفتي أنه يريد أيضًا تحسن العلاقات مع تركيا ومع جميع الدول في العالم، مشددًا على ضرورة تجاوب أنقرة مع المشهد المصري الحالي، وفي النهاية أفلحوا إن صدقوا.
وكان أوغلو قد أكد خلال المؤتمر المشترك مع نظيره السعودى عادل الجبير، أنه كانت هناك عدة لقاءات جمعته بوزير الخارجية المصرى سامح شكرى، مشيرًا إلى أن مصر مشاكل داخلية تؤثر على اقتصادها، لكن تتمنى تركيا لمصر تجاوز هذه المشاكل التى تمر بها مصر فى الوفت الراهن.
وتوجه أوغلو بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على دورها الإيجابى فى طرح العديد من الأفكار لحل الأزمة بين تركيا ومصر.