رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

10 أعوام من الإنجازات في حكم الشيخ صباح الأحمد

بوابة الوفد الإلكترونية

تحتفل الكويت الجمعة بذكرى مرور 10 سنوات على تولي الشيخ صباح الأحمد امير الكويت مقاليد الحكم.

ويرى المتابعون ان 10سنوات مرت على الكويت كانت خلالها ومازالت نموذجا للوحدة الوطنية ومركزا للعمل الخيري والإنساني المضيء والمستند إلى صميم القيم الانسانية.

وقد ارتبط اسم الشيخ صباح الاحمد في التاريخ محليا بمصطلحات مثل القائد الحكيم، حامي الدستور، مخطط المستقبل، وعرف على المستوى العربي والدولي بمصطلحات مثل رجل السلام وزعيم الانسانية، وقد يكون المرشح الأول في المدى القريب لنيل جائزة نوبل للسلام، لما قدمه للأمة العربية والانسانية جمعاء من مبادرات شملت أسمى معاني العفو والصلح تترجمت في تقديم المساعدات والجمع بين الفرقاء.

ومن خلال المتابعة الحثيثة للاحداث للكويت تجد ان الشيخ صباح الاحمد ينظر إلى الأمور بعين الإنسان قبل أن ينظر إليها بعين السياسي أو القائد وتشهد الاحداث على ذلك فهو لا يدخر جهدا لأجل نجدة اخوانه المسلمين والعرب وتخفيف محنهم في أوطان كثيرة على امتداد الدول العربية والاسلامية والصديقة والعالم كافة.

وهو يعمل في صمت، لا يتفاخر بأفضاله على الناس، تسبقه ابتسامته لمن يصافحه، يهب لمساعدة المحتاجين، وربما من دون مبالغة فإن يده الكريمة ممدوة لكل كويتي وعربي. والسلام بكل مفاهيمه فكان ولا يزال أكثر الأهداف النبيلة التي سعى بنجاح الى تحقيقها داخل الكويت وفي الخليج وفي المنطقة وفي الدول العربية.

ويعتبر من أكثر القادة العرب التزاما بتحمل المهام الجسيمة لمنصب الحاكم، فكان الأكثر حضورا في المناسبات الوطنية والخليجية والعربية والعالمية، كما انه رجل المبادرات الأول، لا يفوّت فرصة للالتقاء باخوانه القادة العرب للتشاور في سبل حل القضايا العربية. هو أكثر الزعماء حضورا في القمم الخليجية والعربية، وسفرا في رحلات مكوكية لأجل القيام بمصالحات بين اشقائه العرب او دعم مبادرة عربية لخدمة الشعوب.

وحظيت الكويت في العامين الأخيرين بإشعاع خليجي وعربي وعالمي غير مسبوق على مستوى احتضان أهم القمم والمؤتمرات العربية والاقليمية، وتوجت بنجاح بفضل رؤية القائد والتزامه بدعم القضايا الوطنية والعربية قولا وفعلا فكانت اكثر الصفات التي وصفه الغرب بها «الرجل الملتزم» الذي يفي بوعده، لا يكل ولا يمل من المبادرات لفعل الخير وللم الشمل الوطني والخليجي والعربي.

كبير في مواقفه وحاسم في رؤيته التي تهدف الى تأسيس مفهوم جديد للمواطنة العربية القائمة على التآخي بين كل الأطياف وعلى اساس أن كل عمل ناجح يقوم على توحد كل المواطنين بكل فئاتهم سواء في الكويت او في كل الوطن العربي، وهو من يرى ان في التوحد يكمن حسب رؤيته الحكيمة استمرار السلام الاجتماعي والازدهار، وبسواعد الشباب الذين يحرص دائما ان يوجه لهم قسما كبيرا من خطاباته سيعمر الوطن ويبقى حصنه قويا عتيدا عصيا ضد العنف والتفرقة، وان الحرية والديموقراطية كما ينادي بهما دائما هما المتنفس الأمثل للمواطن لكي يعمل باخلاص وايمان صادق لأجل رقي وأمن وطنه ويذود عنه ضد كل معتدٍ.

وفي أولى كلماته بعد مبايعته أميرا وأدائه اليمين الدستورية، وعد الشعب الكويتي بتحمل الأمانة وتولي المسئولية، وعلى مواصلة العمل من أجل الكويت وأهلها.

ودعا الجميع للعمل من أجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والإخاء والمحبة، و يتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات مع المحافظة على الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير.

وأكد في كلمته الى الشعب الكويتي إن القائد لا يمكنه أن ينجح إلا بتعاون شعبه معه تعاوناً حقيقياً، مناشداً المواطنين أن يجعلوا مصلحة الوطن قبل مصلحتهم، ويتجاهلوا منافعهم الذاتية في سبيل منفعة الجميع، وأن يحترموا القانون والنظام ويحرصوا على مصلحة الوطن وممتلكاته وانجازاته.

وأثبت الشيخ صباح الأحمد جدارته للقب رجل السياسة الكويتية وعميد الديبلوماسيين في العالم، فنجح خلال قيادته للديبلوماسية الكويتية في ربط الكويت ديبلوماسياً واستراتيجياً بالعالم الخارجي، فاستضافت الكويت على أرضها أكثر من 95 ممثلية ما بين سفارة وقنصلية ومنظمة دولية وإقليمية وتبادلت معها التمثيل الديبلوماسي والقنصلي، ما يعكس النجاح الذي حققته هذه الديبلوماسية.

وكانت له لمساته الواضحة في بلورة العديد من الاتفاقيات والمعــاهدات بين صفوف دول مجلس التعاون الخليجي، كما كان له دور كبير في دعم قضايا العالم الإسلامي، ومشاركات حثيثة ومهمة في مآسي العالم أجمع ودعوة المجتمع الدولي للقيام بمهامـه والحديث دوماً عن معاناة شعوب العالم وخصوصا الدول النامية والفقيرة المثقلة بالديون والأزمات.
وعرف عن الشيخ صباح مواقفه الكبيرة والتاريخية التي جسدت مدى تحمله للمسئولية الجسيمة، كما عهد الشعب عنه اقواله الحكيمة النابعة من تعاليم الدين الاسلامي ومن خبرته الواسعة في عالم السياسية.

ولعل ابرز ما يجسد ذلك قول امير البلاد حفظه الله في احد خطاباته «ان المسئولية جسيمة والعبء ثقيل ولكننا بعون الله وتوفيقه قادرون على تحمل مسئوليتنا بثقة وايمان وعزم واصرار مسترشدين بتعاليم ديننا متمسكين بقيمنا وثوابتنا نعلي صوت القانون والحق والعدالة...
ويؤمن الشيخ صباح الأحمد بأن الديموقراطية هي المحرك الديناميكي الذي يجسد مساحة الأمان والاطمئنان للقيادة والشعب في الوقت نفسه.  

ويقول: «لن يكون الأمن والاستقرار بديلا للحرية والديموقراطية بل هما صنوان متلازمان يمثلان ضمانة أساسية لأمن كل مجتمع واستقراره ولنا في ما آلت اليه الدول ذات الانظمة الديكتاتورية خير شاهد ودليل».
كما يشدد في خطاباته على علو شأن الدستور واحترامه فسموه «حامي الدستور»، مذكرا في خطاب له في 2012 بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للمصادقة على الدستور «ان الدول التي تنعم بظلال الحرية والدستور والقوانين والمؤسسات والمجالس المنتخبة وتتمتع بإعلام حر وتمتلك جميع الادوات الدستورية للرقابة والمحاسبة تكون ممارستها محكومة بالروح الوطنية والتمعن بمعاني القسم البرلماني العظيم ومتطلباته».
تسلم الشيخ صباح الاحمد قيادة سفينة الحكم، وهو الربان الماهر والمقتدر بعد عقود الخبرة وتجارب السنين المعجونة بحنكته السياسية والتفوق الديبلوماسي المشهود له عربيا واقليميا ودوليا، ورغم الظروف المتقلبة والاوضاع غير المستقرة التي يشهدها الكثير من الدول على الصعد السياسية والاقتصادية والمالية، الا ان صاحب السمو نذر نفسه لحمل الامانة وتولي المسؤولية من اجل الكويت وخدمة شعبها، متطلعا للوصول بالكويت الى دولة عصرية حديثة يسودها

التعاون والإخاء والمحبة والالفة، هدفها تعزيز العلم والمعرفة، واقامة مركز تجاري ومالي دولي يعطي للكويت وهجها ودورها الريادي عبر العصور في الانفتاح التجاري والاستثماري في الداخل والخارج.

ولا يفوّت سمو الأمير فرصة الا وذكّر فيها الشعب ان أسس رقي الكويت والكويتيين هي الحرية والمساواة والديموقراطية واحترام الدستور.

وفي عهد الشيخ صباح  تحولت الكويت في فترة وجيزة مصنعا للقرارات العربية والمواقف الدولية والتي كانت نتاجا للأحداث التي احتضنتها أرض الكويت وساهمت رعاية سموه بشكل فاعل في انجاحها على الرغم من التحديات الكبيرة والأزمات المتلاحقة التي تشهدها الدول العربية.
واتبعت الكويت بقيادة الشيخ صباح الاحمد سياسات وطنية وقومية وانسانية حجزت لها مكانة عالية في قلوب الكويتيين المفعمة بالمحبة والولاء، وفي قلوب شعوب العالمين العربي والاسلامي، واستحقت الاعجاب والاحترام على المستوى الدولي.

ونجح في ترسيخ حكم ديموقراطي عادل يقوم على مبادئ احترام الحريات العامة وحقوق الانسان، وتوظيف الثروة الوطنية لاقامة دولة عصرية توفر للشعب الكويتي حياة هانئة ومطمئنة لمستقبل الأجيال المقبلة.

وكان لمواقف الشيخ صباح الحكيمة الاثر البالغ في النفوس، من خلال القيادة الرشيدة وحنكتها في الحكم التي أوصلت البلاد الى بر الامان في أحلك الظروف. وبات الكويتيون يعون اليوم ان الكويت تبوأت مكانة عالية من الاحترام اقليميا ودوليا بفضل مواقف سمو أمير البلاد، في وقت تعاني بلدان كثيرة في هذا العالم من الاضطراب والفوضى.
دائما يدعو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الى الوقوف بحزم في وجه كل من يحاول الاساءة للوطن بإثارة النعرات الطائفية او القبلية او الفئوية، مطالبا بالارتقاء بالاعلام لممارسة دوره في تكوين ودعم الرأي العام المستنير الذي يعزز الولاء للوطن ويرسخ روح الوحدة الوطنية.

ويشدد دائما في كلماته على اهمية تقوية أواصر التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وتجنب كل ما يعكر صفو العلاقات مع هذه الدول او الاساءة اليها.
ويرى ان العالم الاسلامي يشهد واقعا مؤلما يتطلب من المسلمين كافة الوقوف صفا واحدا لمواجهة تحدياته في تكاتف وتآزر عملا بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، مشيدا سموه ومفتخرا بالقيم السامية التي جبل عليها اهل الكويت منذ القدم السباقون دائما لعمل الخير ومد يد العون لاخوانهم المسلمين في انحاء المعمورة كافة.
ليس بغريب على الشيخ صباح أن يهب لنجدة اخوانه العرب والمسلمين، فكان اكثر القادة التزاما بتقديم المعونة لمن يحتاجها خصوصا للمعوزين والأطفال الذي يولي سمو الأمير اهتماما بالغا بهم.

وتبلورت جهوده لاغاثة المحتاجين والمنكوبين العرب والمسلمين وحتى غير المسلمين في احداث كثيرة لعل اهمها المبادرة الى تنظيم مؤتمر مانحي سورية مرتين وتقديمه تبرعا للشعب السوري بنحو 500 مليون دولار علما أن الكويت بتوجيهات من صاحب السمو الأكثر حرصا بين المانحين على الالتزام بصرف هذه التبرعات.

المجهودات والإنجازات الإنسانية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والتي رفعت اسم الكويت عالياً على المستوى العالمي شكلت اضافة جديدة ناصعة لصورة الكويت الانسانية الحضارية، من خلال استضافة مؤتمر مانحي سورية الثاني أخيرا في الكويت. وأكد صاحب السمو خلال هذا المؤتمر أن «المجتمع الدولي يقف أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية وانسانية وقانونية، تتطلب منا جميعا تضافر الجهود والعمل الدؤوب للوصول الى حل ينهي هذه الكارثة ويحقن دماء شعب بأكمله ويحفظ كيان بلد ونصون فيه الامن والسلام الدوليين».
يعد سمو الشيخ صباح الاحمد احد ابرز الشخصيات السياسية المؤثرة في العالم العربي، وصاحب المكانة المرموقة ذات التقدير الكبير على الصعيدين الاقليمي والدولي، وذلك لما يتمتع به سموه من رؤية سياسية عميقة وحنكة جعلته رجل مصالحة في كثير من الدول ولدى العديد من الجهات المتنازعة، الامر الذي أدى الى نجاح الكثير من المبادرات التي اطلقها او الخلافات التي ازالها وأدت الى مصالحات ناجحة، وقد حفلت العقود الماضية بالكثير من الانجازات المهمة التي حققها سمو الأمير في مسارات المصالحة العربية ولم الشمل وتوحيد الصفوف.