رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في ذكرى جمعة الغضب.. فتح السجون يفتح أبواب الجحيم على المصريين

بوابة الوفد الإلكترونية

28 يناير أو جمعة الغضب كما أطلق عليها المصريون كانت بمثابة انفجار بركان غضب ظل يشتعل في خلجات نفوس المصريون لسنوات، أملا في أن يأتى اليوم الذى يتحررون فيه من مآسيهم والحصول على حقوقهم فى عيش حياة كريمة، وعلى الرغم من أن هذا اليوم يعتبره المصريون الانطلاقة الحقيقية للثورة التى أنقذتهم من غيمات الظلم والقهر إلا أن هناك العديد من الخسائر التى تكبدتها مصر فيه.

حيث فتح البلطجية فى 28 يناير أبواب الجحيم على الشعب المصرى دون أن يعوا مدى خطورة ذلك فقد قاموا بنهب أموال المصريين وسرقة منابع رزقهم، ناهيك عن أنها كانت بداية الفوضى والعنف نظرا لما قام به العديد من المشردين والبلطجية وعناصر تنظيم الاخوان الإرهابي من اقتحام 11 سجنا وحرقها بجانب تسريب مسجلي الخطر وعناصر الجماعة.

ورغم ما تعرضت له الشرطة من انتهاكات وضرب ومحاولات ضغط لفتح السجون إلا أن هناك العديد من النماذج المشرفة التى تصدت لكل من حاول زعزعة أمن مصر.

ونروى فى هذا التقرير أبرز المآسى التى تعرضت لها السجون المصرية من اقتحام وحرق وتهريب للبلطجية.

اقتحام السجون فى 28 يناير فتح ملحمة الدماء على المصريين.

فى ظل الهرج الذى عم شوارع مصر يوم 28 يناير وخلال غضب المصريين على الحكومه وسعيهم بشتى الطرق للانتقام منها والتحرر من الظلم الذى عانوا منه لسنوات، قام عدد من البلطجية بالاتفاق مع تنظيم الأخوان باقتحام السجون دون أن يدركوا أن ما يفعلوة سيفتح عليهم ملحمة دماء، فقد تمكنوا من اقتحام ستة سجون مصرية وإطلاق المسجونين ليضعوا الشوارع المصرية على حافة المجهول، و شهدت مصر فى هذا اليوم ساعات متواصلة من الفوضى والرعب الذى عم البلاد، فبعد أن قام المصريون بمهاجمة رجال الأمن والشرطة ورفضوا أى حماية منهم تولت اللجان الشعبية مسئولية حماية مناطقهم من مسجلى الخطر والمسلحين.

اقتحام وادى النطرون مخطط إخوانى من أجل الاستيلاء على حكم مصر

كشفت التحريات بعد عامين من الثورة أن اقتحام السجون لم يكن سوى خطة مدبرة من قبل جماعة الأخوان بالأشتراك مع حماس وحزب الله، حيث روى بعض المسجونين أن الأخوان قد حرضوهم على إثارة الشغب من أجل تسهيل عملية الهروب فيما قاموا بإقناع سكان وادى النطرون بمعاونتهم لكى يتمكنوا من إقتحام السجن وتهريب قادة الأخوان وحماس وحزب الله .

و المثير للدهشة أنه بمجرد نجاح عملية الاقتحام وتهريب جماعة حزب الله كانت لبنان تحتفل فى نفس الوقت بخروجهم أى أنهم كانوا على علم مسبق بخروجهم، وقد قام الأخوان بتهريبهم عبر الأنفاق وقتلوا 3 من ظباط الشرطة لكى يثيروا ضجة وبلبلة بين صفوف قوات الأمن، ليتمكنوا من الهروب.

وبعدما استطاع قادة الأخوان التخلص من أغلالهم حاولوا ارتداء قناع البراءة والثورية ليخلقوا هاله من نور أمام الشعب المصرى ليستعطفوهم، وكان على رأس الذين فروا من وادى النطرون الرئيس المعزول محمد مرسى حيث قام مرسى فور هروبه بإجراء محادثة تليفونية على قناه الجزيرة يعلن فيها خروجه من السجن عقب اقتحامه وتهريب المسجونين وأنه غير مختبئ من العدالة وموجود ويمكن للجميع الوصول إليه ليرتدي بتلك الكلمات

عباءة الثورة وشعارات الحرية.

أما عن خطة اقتحامهم للسجن فقد قام عدد منهم بالتنكر وارتداء جلابيب بدوية ثم توجهوا إلى بوابات السجن بليمان طرة ووادى النطرون لهدمها، مستخدمين أسلحة آلية ومدافع جرينوف محملة على سيارات نصف نقل، وفى تلك الأثناء كان يقوم بعض المسجونين بالاتفاق معهم بإثارة شغب فى سجن ملحق ليمان طرة، والذى كان يضم مجموعة من المعتقلين السياسيين.

 وفى ظل الغياب الأمنى حاولت الشرطة قدر المستطاع منعهم من تهريب المسجونين والسيطرة عليهم عن طريق قيامها بإطلاق المياه والغاز فى محاولة بائسة للسيطرة على الوضع والقضاء على الفوضى التى أفتعلها المساجين من أجل الخروج من سجونهم ،إلا أنه وعقب إعلان وسائل الإعلام عن مقتل اللواء محمد البطران رئيس مباحث السجون وهروب السجناء بسجنى الفيوم وأبوزعبل ،اشتدت حالة العصيان داخل السجون.

 حيث قام المسجونون بإحداث تلفيات فى الغرف والعنابر مستخدمين أجهزة الإطفاء الموجودة بكل غرفة، وتمكن بعضهم من التسلل إلى خارج تلك الغرف والوجود فى ساحات التريض من خلال فتحات التهوية التى نزع سياجها.

وعلى الرغم من محاولة إدارة كل سجن السيطرة على هؤلاء المساجين، فإن الأمر تزايد سوءًا عند قيام بعض المسجونين بمحاولة كسر الأقفال الخارجية الخاصة بالعنابر واستمرت المحاولات حتى الفجر.

فيما تمكن بعض أهالي وادى النطرون المعاونون للإخوان من هدم البوابة الرئيسية للسجون باستخدام لودر، وفى تلك الأثناء تبادلوا إطلاق النار مع الشرطة، ومن ثم استطاعوا السيطرة على الوضع وإخراج المعتقلين منه، بعد نشر السياج الحديدي والأبواب المصفحة بالمناشير الكهربائية.

و يروي أحد مسجوني أبوزعل ما حدث فى 28 يناير قائلا: "استيقظت على صوت إطلاق أعيرة نارية بالسجن، وتبين لى بعد ذلك أن أحد الضباط يطلق الرصاص من بندقية خرطوش، فأصابتنى إحدى طلقات الخرطوش في عيني، وفي الساعة 5 مساءً ارتفع صوت إطلاق الرصاص، واكتشفت أن هناك أشخاصا اقتحموا السجن لتحرير السجناء، وكان عددهم نحو 500 شخص، بدا عليهم أنهم من العرب المدربين بشكل احترافي على استخدام السلاح، ونجحوا في تهريب السجناء عن طريق قيامهم بإطلاق الرصاص على الشرطة.