عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

منظمات إقليمية وعربية: مخطط «إيراني - صدري» لضرب السعودية

بوابة الوفد الإلكترونية

توالت ردود فعل القوى السياسية المصرية التي تدين الاعتداء على السفارة السعودية في طهران من قبل متظاهرين إيرانيين احتجاجًا على إعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر في السعودية.

واعتبرت تلك القوى أن هذه الاعتداءات عمل إرهابى وتدخل إيرانى سافر فى الشئون الداخلية السعودية، محملين إيران مسئولية حماية البعثة الدبلوماسية السعودية وحدوث أى مكروه لأى من إرفاد هذه البعثة.

وأدان حزب المحافظين برئاسة المهندس أكمل قرطام، حادثى إحراق السفارة والقنصلية السعودية فى إيران إثر حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ نمر النمر، معرباً عن أسفه الشديد لأعمال العنف التى قام بها المتظاهرون مستنكراً إياها، كما وصفها بالتصرفات الإجرامية غير المسئولة. وأكد الحزب، فى بيان له، على ضرورة احترام السيادة القانونية لكل دولة مع التأكيد على ضرورة التزام الدول وشعوبها بحماية مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية لديها للحفاظ على سلامة الأفراد وسلامة العلاقات الدولية احتراماً لنصوص الاتفاقيات الدولية والعلاقات الدبلوماسية.

وأعلن المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، عن دعم القوى السياسية المصرية ومساندتها للمملكة العربية السعودية في إجراءاتها لمحاربة الإرهابيين، معلنًا أن الـ47 شخصاً الذى أعدمتهم السعودية إرهابيون ويستحقون الإعدام.

وبين «الفضالي» في تصريحات صحفية له، أن الهجوم الإيراني على السعودية ودفاع طهران على حقوق الإنسان ورفض إجراء الإعدام بأنه «نكتة سخيفة» لدولة الخميني التى اشتهرت بالإعدامات والقتل والتنكيل بالمعارضين، مؤكدًا أن المساعي الإيرانية لبسط نفوذها على الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط ليست خافية على أحد، وأن انتقادها لحكم الإعدام تدخل غير مقبول فى الشأن السعودية وصادر عن دولة طائفية تمارس الإجرام والإرهاب بكل أشكاله.

وأشاد، رئيس تيار الاستقلال، بقرار المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات مع إيران، معتبرًا أنها خطوة ممتازة لكبح أطماع دولة الخميني في السيطرة والهيمنة على المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين، كما أوضح الفضالى أن سياسة الملك سلمان فى التعامل مع إيران من شأنها أن تؤدي إلى عزلة لدولة فارس التى ترعى الإرهاب وتؤججه في المنطقة.

وعلى الجانب العربى، فقد لاقت أحداث العنف هذه ضد المقرات الدبلوماسية السعودية بإيران، ردود فعل غاضبة من المنظمات عربية العربية والإقليمية، معتبرين أن تدخلات إيران وأطرافها الخارجية كمقتدى الصدر وغيره تؤكد أنهم يخططون لضرب السعودية، مستغلين اللعب بورقة «الشيعة» لتحقيق أهدافهم السياسية فى السيطرة على المنطقة.

كما أعرب أتحاد الشباب الأفروأسيوى عن قلقه إزاء تصريحات مقتدى الصدر بشأن الحكم بالإعدام على الشيخ الشيعى نمر باقر النمر واستغلال إيران لتلك الأحكام فى خلق القلاقل بالمنطقة العربية، واعتبر أن دعوة مقتدى الصدر تمثل تطوراً خطيراً يتحتم على الجهات المعنية أخذه بعين الاعتبار، خاصة أن هذه الدعوة صدرت عن شخص يمثل مرجعية طائفية بامتياز ولا يمثل مرجعية دينية كبيرة، كما يسوق له الإعلام الشيعي. واعتبر الاتحاد، أن هذه التصريحات «طعم سياسي» لضرب السعودية من الداخل بعدما فشل المعممون في نشر سمومهم داخل المجتمع السني وأن مثل هذه التصريحات وفي هذا الوقت بالذات ليس له سوى تفسير واحد وهو خدمة أجندات معروفة لها علاقة بإيران ولا تخدم الدين الإسلامي إطلاقاً، موضحًا عدم تقبله بأي شكل التعقيب والتدخل في أحكام القضاء بأى دولة عربية. ورأى أن إعدام «النمر» ليس لتصفية حسابات سياسية تحت غطاء الإرهاب كما تدعى إيران، ودعوة مقتدى الصدر للشيعة وحثهم على التظاهر إنما تدل على الزعيم المعمم دائماً ما يوجه بوصلته لإشعال الفتن داخل المملكة العربية غيرها عن طريق اللعب بورقة الشيعة، والذي قال يريد إن ينصرهم لأنهم مظلومون ومهمشون.

وقال وليد سلام، المتحدث الرسمى لأتحاد الشباب الأفروآسيوى، إن الشيخ النمر أدين و47 متهماً آخرين خلال محاكمات داخل المملكة العربية السعودية لأفعالهم الإرهابية المختلفة وعلى استباحة الدماء وانتهاك الحرمات مستهدفة زعزعة الأمن وزرع الفتن والقلاقل فى المنطقة العربية، منددًا ببيان مقتدى الصدر وحثه للشيعة في السعودية ودول الخليج للتظاهر ضد المملكة العربية السعودية.ورفض «سلام» كل تدخل في الشئون الداخلية للاى دولة عربية كما أكد على أن هناك مساعي لخلق فوضى خلاقة وفتن فى المنطقة العربية، وهذا أمر خطير يجب أن يُنظر له بكل جدية وحزم.

كما أعرب البرلمان العربى عن إدانته للاعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية فى طهران والقنصلية السعودية فى مدينة مشهد الإيرانية. ووصف أحمد بن

محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، هذه الاعتداءات بالـ«همجية»، محملاً السلطات الإيرانية المسئولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية بموجب التزامها باتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي، اللذين يحتمان على الدول مسئولية حماية البعثات الدبلوماسية. كما استنكر رئيس البرلمان العربي في بيان له، التدخل الإيراني السافر في الشئون الداخلية للمملكة العربية السعودية، والذي جاء من خلال التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة العربية السعودية للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين، معتبراً تلك التصريحات مساهمة في التحريض على الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية. وقال «الجروان» إن مثل هذه الأفعال لا تخدم السلم في المنطقة وتنافي مبادئ حسن الجوار، ما من شأنه تأزيم المواقف واشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة. مؤكداً أنّ البرلمان العربي يقف خلف المملكة العربية السعودية والقرارات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء.

ومن جهة أخرى حذرت منظمة حقوقية تعرض منطقة الشرق الأوسط للفتن التى تشعل الحروب المذهبية, وأدانت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان إحدى المنظمات الإقليمية إقدام السلطات السعودية على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ نمر باقر النمر رجل الدين الشيعى بالسعودية والمعارض السياسى ضمن سلسلة الإعدامات التى تنفذها المملكة ضد شبكات إرهابية من بينها منظر القاعدة, وأبدت المنظمة استغرابها لإقدام السعودية على إعدام معارض سياسى ومناهض لنظام الحكم بتهم الإرهاب رغم أنه رجل دين إصلاحى يستخدم الكلمة الأمر الذى يعتبر مؤشر خطير على انتهاك حرية الرأى والتعبير فى المملكة، كما أن الكتائب الشيعية بالعراق واليمن ولبنان وسوريا لن تقف متفرجة على إعدام رجل دين ومرجعية شيعية.

واعتبرت المنظمة أن حكم اعدام النمر حكم سياسى يدخل فى إطار تصفية الحسابات بين السعودية وإيران خاصة بعد مقتل زهران علوش قائد جيش الإسلام بسوريا والمدعوم من المملكة لكن ذلك يشعل فتيل الحرب المذهبية المشتعلة أصلاً بالشرق الأوسط والتى تلبس غطاءً طائفياً, وأشار المكتب الإعلامى للمنظمة برئاسة زيدان القنائى أن السعودية والبحرين تعتزم تنفيذ أحكام قضائية بالإعدام ضد عدد كبير من المرجعيات الشيعية بالبحرين وشرق السعودية لمواجهة تظاهرات الشيعة ومنع انتقالها إلى السعودية والكويت التى يشكل الشيعة جزءاً كبيراً من سكانها ويمتلكون مؤسسات اقتصادية كبرى خاصة بالكويت.

وأكد التقرير أن إعدام النمر بمثابة المسمار الذى دق فى نعش أنظمة الحكم الخليجية وعلى رأسها النظام السعودى وستتبعه ردود أفعال مدمرة بالشرق الأوسط فى ظل تهميش شيعة السعودية وحرمانهم من المناصب والوظائف والنفط واعتقال عدد كبير منهم بالسجون.

وحذر التقرير من انتقال المعارضة السعودية للعمل المسلح، وتشكيل جبهة انفصالية مسلحة بشرق السعودية داخل القطيف بعد إعدام «النمر» خاصة أن المعارضة السعودية التى تم اعتقال أغلبية عناصرها فى المناطق الشرقية من المملكة بتهم التخطيط لقلب نظام الحكم تنتمى للشيعة واتهمتها السعودية بتدبير تفجيرات.