رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

‎ الصحة العالمية تنصح بتطعيم جميع الأعمار للوقاية من الالتهاب الرئوي

بوابة الوفد الإلكترونية

‎أعلنت منظمة الصحة العالمية ضرورة التطعيم ضد بكتيريا المكورات الرئوية المتسببة للالتهاب الرئوي لأنه وسيلة ناجحة للوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويعد التطعيم أحد أنجح وسائل الوقاية الصحية وأكثرها اقتصاداً في التكلفة حيث يسهم في تفادي ٢ إلى ٣ ملايين حالة وفاة كل عام بين الناس من مختلف الأعمار.. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاح (فاكسيرا) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للالتهاب ‎الرئوي والاستعدادات لموسم الشتاء والوقاية من أمراضه.

‎وأوضح الدكتور أحمد البليدى أستاذ طب الأطفال كلية طب جامعة القاهرة أن بكتيريا المكورات الرئوية تعتبر من أكثر أسباب الالتهاب الرئوي الجرثومي لدى الأطفال، وهذا المرض تسببه عدة جراثيم سواء كانت فيروسات أو بكتيريا، التي تتواجد عادة في الجهاز التنفسي العلوى للطفل الذى يشمل الأنف والحلق، وتنتشر من الأنف والحلق إلى الرئة لتسبب الالتهاب الرئوي.

‎وينتقل المرض من طفل لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير الناجم عن السعال، وتكون أعراضه الشائعة هي سرعة التنفس أو صعوبته، السعال، الحمى، نوبات الارتعاد، فقدان الشهية ، وأزيز التنفس ويعد العرض الأكثر شيوعاً في أنواع العدوى الفيروسية، فيما يعتمد علاج الالتهاب الرئوي البكتيري أساساً على تناول المضادات الحيوية، ويمكن علاج بعض حالات الالتهاب الرئوي التي تصيب الأطفال بفاعلية في المنزل إلا أن كثيراً من الحالات تحتاج إلى علاج داخل المستشفيات والمراكز الطبية وخاصة الأطفال.

‎الرضع والأطفال دون سن الثانية

‎وأشار الدكتوراحمد البليدي يمكن وقاية الاطفال بنسبة كبيرة من الإصابة بالالتهاب الرئوي المتسبب عن بكتيريا المكورات الرئوية وتجنب مضاعفاته - التي قد تصل الى الوفاة - عن طريق التطعيم، من خلال ٤ جرعات أساسية عند بلوغه عمر شهرين، و4 شهور، و6 شهور، أما الجرعة الرابعة ما بين 12 و15 شهر.

‎وأكد الدكتور طارق صفوت أستاذ الأمراض الصدرية كلية طب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية العلمية لأمراض الشعب الهوائية أهمية التطعيم ضد المكورات الرئوية لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بالأمراض التي يسببها.

‎وقد تتسبب المكورات الرئوية في الإصابة بمجموعة من الأمراض المعدية الخطيرة من بينها التهاب الرئة والالتهاب السحائى ، وتنتقل تلك الأمراض عن طريق الرذاذ التنفسي الذى يخرج من الأنف أو الفم والذي يحتوى على بكتيريا المكورات الرئوية.

‎وأضاف الدكتور طارق صفوت أن كبار السن الذين تجاوزوا الـ٦٥ عاما، والبالغين المصابين بأمراض مزمنة مثل السكر من النوع الثاني، وسرطانات الدم

الخبيث، أو الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء، أو المصابين بالأمراض الكلوية والرئوية المزمنة، كل هؤلاء قد يكونون الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض المكورات الرئوية، لذلك لابد من اتخاذ الإجراءات الاحتياطية الوقائية المتعددة كالتطعيم الذى أصبح يشمل جميع الأعمار من سن شهرين وحتى فوق ٥٠ عاماً، لافتاً الى أن مرض الالتهاب الرئوي يعد السبب الأكثر شيوعاً لدخول المستشفيات.

‎ويقول الدكتور مصطفى المحمدي مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح على الرغم من أن العدوى الفيروسية هي الأكثر انتشارا في فصل الشتاء، فإن معظمها يمكن شفاؤها باتباع علاج بسيط ، ولكن تبقى المشكلة الحقيقية في التهابات العدوى البكتيرية والتي تحدث كمضاعفات عقب العدوى الفيروسية أو كالتهاب بكتيري من البداية.

‎وخطورة العدوى البكتيرية في الجهاز التنفسي تكمن في أن الالتهابات المترتبة عليها تعد من أكثر الأمراض المعدية خطورة حيث يأتي ترتيبها في المركز السادس بين الأمراض المعدية المؤدية للوفاة حسب تقارير المركز العالمي لمكافحة الامراض المعدية.

‎لافتا الى أن أشهر أمراض الجهاز التنفسي البكتيرية مرض الالتهاب الرئوي ومن المعروف ان أكثر الميكروبات البكتيرية.

‎المسببة له هو ميكروب «أستريبتوكوكس نيمونى» المسئول عن الإصابة بمعظم حالات الالتهاب الرئوي بجانب النزلات الشعبية وانتكاسات السدة الشعبية المزمنة.

‎وهنا تكمن أهمية التطعيم الذى يحمي من ١٣ سلالة مسببة للالتهاب الرئوي لجميع الأعمار ضد ميكروب «أستربتوكوكس نيمونى» المسئول عن معظم حالات الالتهاب الرئوي، ونظرا لذلك فإن هذا التطعيم لا يقتصر فقط علي الأطفال بل امتدت الأبحاث لتثبت اهمية التطعيم لجميع الأعمار لتزايد احتمالية التعرض للمضاعفات المباشرة وغير المباشرة عند الإصابة بالالتهاب الرئوي.